«جمعية المعلمين وهيئة تدريس الجامعة»: اختاروا الوزير الأنسب للتربية والتعليم
طالب كل من جمعية المعلمين الكويتية وجمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت بإختيار الوزير الأنسب لوزارتي التربية والتعليم العالي في بيان مشترك اليوم.
وأكدوا في البيان على أن عهد عهد الوزير د.حامد العازمي يعتبر من أسوأ الفترات التي مرت بها الوزارتين.
وجاء البيان المشترك كالآتي:
في الوقت الذي نهنئ فيه سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح بالثقة الأميرية السامية التي حظي بها بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء , خلفا لسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح , وتكليف سموه بتشكيل حكومة جديدة , فإن أنظار أهل الميدان التربوي والتعليم العالي , تتجه وفي حالة ترقب نحو حقيبة وزارة التربية ووزارة التعليم العالي , وهوية الوزير الذي سيتولى قيادة الوزارتين , اللتان تعتبران من أهم وزارات الدولة لكونهما المسؤولتان في تربية وبناء أجيال الوطن , وفي تأهيلهم العلمي والأكاديمي بما يتوافق مع التطلعات والآمال المنشودة .
ومن هذا المنطلق , نوجه رسالة إلى سمو رئيس مجلس الوزراء , نؤكد من خلالها أولا ثقتنا الكبيرة بحسن الاختيار في التشكيلة الحكومية الجديدة , ونخص حقيبتي وزارة التربية ووزارة التعليم العالي.
متطلعين في الوقت نفسه أن يعي ويدرك الوزير القادم , الأمانة الوطنية والتربوية الثقيلة , وعظم المسؤولية التي سيتحملها , وسيحاسب فيها أمام رب العالمين , قبل أن يحاسب من أهل الميدان والشعب بأسره , وأن يتم اختياره بمنظار دقيق للغاية ، وفقاً لمعايير تراعي طبيعة المسيرة التربوية والتعليم العالي ، وحاجتهما الماسة إلى فهم وإدراك واستشعار متطلبات الواقع واحتياجاته بالشكل المطلوب والمنشود وفق رؤى واضحة تستند إلى الشفافية والمصداقية ، وقائمة على استراتيجية تضع مصلحة المسيرة التربوية والتعليم العالي ومصلحة الوطن فوق كل اعتبار .
لقد عانت التربية والتعليم العالي كثيراً من المرحلة السابقة في عهد الوزير د . حامد العازمي , في ظل سياساته وقراراته التي نتج عنها حالة من التخبط واللااستقرار , وإلى تبعات ونتائج سلبية واسعة ومؤثرة عصفت بالميدان التربوي والتعليم العالي ومتطلباتهما , وغابت عنها الرؤى والاستراتيجيات والخطط المدروسة ، فيما فاقم هذا الوضع , الاجتهادات والممارسات الفردية والمتعجلة , وحالات التفرد والتخبط في اتخاذ القرار , ومن تجاهل للأخذ والاستئناس برأي أهل الميدان وأصحاب الاختصاص , ومن فهم وإدراك للمتطلبات والاحتياجات الفعلية والمنشودة لواقع التربية والتعليم العالي.
علاوة على عدم التقيد بالنظم واللوائح المعتمدة والمدروسة واحترامها ، والمساس بها وفق اجتهادات خاصة ، ولعوامل ومحسوبيات وضغوط خارجية لا هدف لها سوى التكسب على حساب النظم واللوائح والخطط المعتمدة , وسادت الفوضى في عهده وفشل في ملفات تطوير التعليم وكرس جهده للمحسوبيات والواسطات .
إن ما أشرنا إليه يا سمو رئيس مجلس الوزراء , إنما يمثل رأي أهل الميدان التربوي , والتعليم العالي , وإن كل الرهانات ستبقى قائمة على الاختيار الأمثل لسموكم في اختيار الأنسب لتحمل حقيبتي التربية والتعليم العالي , وفي التغيير إلى نهج أفضل.
وثقتنا تبقى كبيرة باتخاذ ما ترونه مناسبا , وبما فيه صالح مسيرتنا التربوية ومسيرة التعليم العالي , وتحقيق الأهداف المنشودة , واضعين في الاعتبار الأول التوجيهات الحكيمة لقائد مسيرتنا سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد .
والله ولي التوفيق
جمعية المعلمين الكويتية – جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت