جمعية حماية البيئة تنظم “المنتدى السنوي لليوم الدولي للحد من الكوارث الطبيعية”
كشفت د. وجدان العقاب رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة عن تنظيم الجمعية المؤتمر الافتراضي الالكتروني “المنتدى السنوي لليوم الدولي للحد من الكوارث” بالتعاون مع الشبكة الخليجية لجمعيات البيئة الاهلية والامانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة بالاتحاد العام للمنتجين العرب وبمشاركة الشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد) والشبكة العالمية لمنظمات المجتمع المدني للحد من الكوارث (GNDR) والتي تضم في عضويتها 650 منظمة مدنية دولية ومقرها لندن، وبمشاركة كويتية كبيرة لجهات حكومية ومنظمات مدنية من خلال كوكبة من الأكاديميين والخبراء ذات الاختصاص، معلنة ان فعاليات المنتدى تنطلق يوم 20 من الشهر الجاري.
وأوضحت د. العقاب، والتي تشغل منصب المستشار الاقليمي العربي في الشبكة العالمية لمنظمات المجتمع المدني للحد من الكوارث (GNDR)، “في اطار حرصها على مشاركة دول العالم في الاحتفاء باليوم الدولي للحد من الكوارث والذي يصادف اليوم تعلن الجمعية عن اطلاق فعاليات “المنتدى السنوي لليوم الدولي للحد من الكوارث” تحت عنوان “الإدارة المستدامة لمخاطر السيول بدولة الكويت” ومشمولا بجدول اعمال مكثف يتضمن مشاركة العديد من الخبراء الكويتيين والعرب عبر سلسلة من الاوراق والمحاضرات العلمية ومنها “الاتجاهات العامة للامطار في دولة الكويت، وملاحظات ميدانية حول سيول شهر نوفمبر 2018، وآليات الحد من مخاطر السيول بدولة الكويت”، فضلا عن القاء المنتدى الضوء على مقومات نجاح خطط إدارة مخاطر السيول التى من أهمها الإنذار المبكر قبل الحدث بوقت كاف، بالاضافة الى جلسات حوارية وتوصيات علمية.
وأضافت “بدأ اليوم الدولي للحد من الكوارث الطبيعية في عام 1989، بعد دعوة للجمعية العامة للأمم المتحدة وأرادته أن يكون وسيلة لتوعية الناس ولتعزيز ثقافة عالمية بكيفية اتخاذ إجراءات للحد من خطر تعرضهم للكوارث، وحُدد تاريخ يوم الـ13 من شهر أكتوبر من كل عام ليكون تاريخ المناسبة التي تتيح للناس وللمجتمعات في جميع أنحاء العالم النظر في كيفية الحد من تعرضهم للكوارث وزيادة الوعي العام بأهمية كبح جماح المخاطر التي يواجهونها”.
وبدوره أكد الاستاذ دكتور رأفت ميساك عضو الجمعية ومنسق عام المنتدى على انه لا بديل عن تصميم وتشغيل منظومة مراقبة وإنذار مبكر من السيول بدولة الكويت، قائلا “نظم الإنذار المبكر من السيول معروفة ومطبقة فى عدد من الدول، منها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية بمدينة جدة وجمهورية مصر العربية بمدينة نويبع بخليج العقبة”.
وأشار قائلا : “هناك نظم انذار ثابتة واخرى متحركة، وبعض هذه النظم تقوم بدورها فى الانذار لفترة تصل عدة أيام واحيانا أسبوع قبل أحداث السيول، حيث يتم تركيب اجهزة لقياس كميات الامطار الهاطلة مزودة بوسائل إنذار تعمل اتوماتيكيا فى حال قرب وصول كمية الامطار لما يعرف بالعتبة الحرجة، اى المرحلة التى بعدها تسيل المياه على السطح مسببة اضرارا جسيمة للانسان والممتلكات والبيئة”.
وبين دكتور ميساك “هنا تسمع صافرات الانذار او تضاء الانوار فى مواقع مرتفعة يمكن مشاهدتها من بعد اوتطلق اشارات متفق عليها فى الراديو والتلفزيون، ومن ثم تتخذ حزمة من الاجراءات الوقائية التى من شانها الحد من الآثار التدميرية للسيول، فعلى سبيل المثال تتوقف الحركة تماما على الطرق السريعة فور صدور الانذار لتبدأ سيارات الاسعاف والمطافىء والدفاع المدني فى تنفيذ مهامها ويبقى السكان فى المنازل ويعود من هم فى الخارج الى منازلهم وهكذا تدار الازمة الى ان تنتهى باقل قدر من الخسائر”.