ترندهاشتاقات بلس

جميلة علي: التكنولوجيا تفرض إلغاء سلطة الرقيب

أعربت الروائية جميلة علي عن أملها اختفاء سلطة الرقيب، مشيرة إلى أن الفضاء الإلكتروني الواسع يدعو إلى التخلي عن التعسف.

أقيمت أمسية أدبية بعنوان “القصة والحكاية” ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب الافتراضي “E- Raf”، وشارك فيها الروائية د. جميلة علي، والكاتب حميدي حمود، وأدارتها الكاتبة جميلة جمعة.

في البداية، طرحت جمعة تساؤلا حول شعور الكاتب خلال فترة الحجر المنزلي الذي فرضته أزمة “كورونا”، لتجيب د. جميلة قائلة إنها كانت قبل الجائحة تسابق الزمن لاستكمال عملها الأدبي، ولما حدثت الأزمة، وتم الحظر “قمت بتوظيف ذلك الحظر والعزلة عبر تخصيص ما يتراوح بين 8 و9 ساعات يوميا في الكتابة والتدقيق والمراجعة والبحث لأستفيد قدر الإمكان، وثانيا قمت بعمل عالمي الافتراضي حتى لا أحس أني معزولة عن العالم، وعايشت أبطال روايتي وأحداثهم، ومر علي الوقت سريعا، وأنجزتها”.

أما الكاتب حميدي فقال: “بالنسبة لتلك الظروف التي مررنا بها، كلنا تأثرنا، وليس الكاتب فقط، وإن كان الكاتب من بيئته فبالتالي هو أكثر عرضة وإحساسا بمثل هذه الأمور”، مبينا أن المفاهيم، والنظرة إلى الأمور، والمفردات في هذه الأزمة تغيرت، فكلمات مثل الجائحة والحجر وغيرهما لم تكن متداولة.

من جانبها، أكدت د. جميلة علي أن الكاتب وليد بيئته، “فهو عبارة عن تفاعل إنساني مع المحيط الذي حوله، يتعلم وينقل منهم وإليهم، والأفكار تتوارد بشكل تلقائي بينه وبين المجتمع الذي يعيش فيه، ومن ضمن الأشياء الحديثة التي نتعايش معها أصبحت هناك التكنولوجيا، والأمراض، والأوبئة، وأي شيء يمس الإنسان على الكرة الأرضية يؤثر فينا، ونتفاعل معه”.

وتابعت “وعندما أكتب، فأنا أكتب لأي إنسان يمكن أن يطلع على أفكاري، ويتجاوب معها، ويستفيد منها، وهذا الهدف يجب أن يكون واضحا بالنسبة لي وأنا أكتب”، مضيفة “وفي الآونة الأخيرة رأينا أن التكنولوجيا دخلت في حياتنا بغزارة، وأصبحنا نوظفها في أشياء كثيرة”.

وذكرت أن مجموعتها القصصية الأولى “يرجى عمل اللازم” يمكن أن تُقرأ بعين إنسان يجدها واقعا، موضحة أنها استمرت على الأسلوب نفسه في مجموعتها الثانية “الأصفار تشكل رقما” لتحصل بها على جائزة الدولة التشجيعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى