جنات: عشت قصة “أنا في انتظارك” قبل زواجي وهذه الأغنية هي الأقرب إلى قلبي
تعيش النجمة المغربية جنّات حالة من السعادة، بعد أن رُزقت بطفلتها الثانية “جوليا”، من زوجها المحامي المصري محمد عثمان، وأيضًا لطرحها ألبومها الغنائي الخامس في مسيرتها الغنائية، والذي أطلقت عليه “أنا في انتظارك”.
وأوضحت جنّات في حوار مع مجلة “لها”، أنها لا تتحامل على الرجل العربي في أغنياتها الجديدة، وأنها سجلت أغنيات الألبوم في أوقات متباعدة لكي يُطرح بالتزامن مع ولادتها، كما أشارت إلى أن والدتها هي التي اختارت اسم طفلتها “جوليا” للترضية بعد أن اختار زوجها اسم طفلتهما الأولى. وإلى نصّ الحوار.
– لماذا تأخر طرح ألبومك الجديد “أنا في انتظارك” لمدة أربع سنوات كاملة؟
مررت خلال السنوات الأربع الأخيرة، التي أعقبت طرحي لألبومي الماضي عام 2016، بظروف سعيدة وحزينة على المستوى الشخصي، فتزوجت، وأنجبت خلال تلك الفترة طفلتيَّ “جنات جونيور”، و”جوليا”، كما حزنت لوفاة والدي رحمه الله، فالسنوات مرت سريعاً… وكان كل عام يشهد حادثاً مهماً يشغلني لفترة طويلة، ولذلك سجّلت أغنيات الألبوم على مدار السنوات الأربع، وقد تمكّنت من الانتهاء من تسجيل كل أغنياته قبل وضعي لابنتي “جوليا”، حيث سلّمت ماستر الألبوم الى الشركة المنتجة قبل الولادة بأيام عدة.
– لماذا أصررت على تقديم ألبوم غنائي كامل، في حين اتّجه جميع المطربين في عام 2020 الى الأغنيات “السينغل”؟
أهوى الألبومات الغنائية، وأفضّل الغياب عن جمهوري لسنوات ومن ثم العودة إليهم بعمل غنائي محترم ومتكامل يتضمن 10 أغنيات وأكثر، علماً أنني لست ضد فكرة الأغنيات المنفردة، بل على العكس أحبّها وأقوم بطرحها من فترة لأخرى، لكنها عمل مؤقت أصبّر به جمهوري المتشوّق لسماع صوتي، وخلال السنوات الأربع الماضية قدّمت أغنيتَي “سينغل”، هما “صباح الخير يا جاري” و”أنت الإحساس”، كما قدّمت خلال أزمة كورونا أغنية وطنية مصرية بعنوان “أبطال بلدنا” مع الفنان محمد عدوية، وشاركت في أكثر من “تتر” عمل فني، منها تتر مسلسل “كارمن”، و”بخط الإيد” الذي عُرض منذ أشهر عدة وقام ببطولته أحمد رزق.
– ألم تقلقي من التشابه بين اسمَي أغنيتك “أنا في انتظارك” وأغنية “كوكب الشرق” أم كلثوم؟
قبل طرح الأغنية كاملة، تلقّيت عشرات الأسئلة من جمهوري وأصدقائي عن حقيقة قيامي بإعادة توزيع أغنية أم كلثوم، التي كتبها بيرم التونسي ولحّنها زكريا أحمد، في ألبومي، وقلت لهم انتظروا الى حين صدور الألبوم كاملاً، وستُفاجأون بتلك الأغنية، ومن استمع اليها سيتأكد من أنها بعيدة كل البُعد عن أغنية أم كلثوم، فالإيقاعات والكلمات والألحان لا علاقة لها بالأغنية القديمة، علماً أنني حاولت الابتعاد عن اسم أغنية أم كلثوم، لكن العمل فرض نفسه عليَّ، ولم يكن هناك مجال لتغييره، ومع ذلك حققت الأغنية نجاحاً جيداً مع الجمهور.
– ما الذي جذبك في الأغنية؟
الأغنية تسرد قصة حياتي الشخصية قبل الزواج، وكل فتاة تفكر في الزواج بعقلها قبل قلبها، فالفتاة العاقلة تعلم جيداً أنها ستتزوج في يوم من الأيام، لذا عليها ألا تتعجّل في الزواج أو ترفضه بدون تفكير، فأنا لم أتعجّل في الارتباط، وكنت أدرس أي عرض للزواج وأتمهّل قبل اتّخاذ القرار، علماً أن تلك الأغنية هي أسرع أغنيات الألبوم في التنفيذ.
– ما حقيقة أن ألبومك يهاجم الرجل؟
الألبوم لا يهاجم الرجل أبداً، لكن هناك أغنيات تعبّر وبكل صدق عن حالات المرأة الشرقية والعربية، فأنا امرأة وأحب أن أغنّي لجميع النساء العربيات، علماً أن العمل يتضمن أغنية بعنوان “الظالم”، وهي من كلمات سلامة علي وألحان وليد سعد، وخلال التسجيل طلبت من الشاعر التخفيف من حدة كلامها حتى تتناسب مع شخصيتي، فالناس اعتادوا عليَّ بأسلوب معين، وفي النهاية الهدف من الأغنية توجيه رسالة الى الرجل الذي يظلم المرأة، وهكذا خرجت بالشكل الذي استمع إليه الناس.
– ولماذا؟
الهجوم على الرجل ليس من شخصيتي الغنائية، والجمهور لن يتقبّله مني، فهناك مفردات غنائية بعيدة عني، ولذلك خفّفنا بالفعل من حدّة كلمات الأغنية.
– لماذا أصررت على أن يكون عدد أغنيات الألبوم 11 وليس عشراً؟
في العادة وقبل طرح أي ألبوم، أسجّل من 15 إلى 20 أغنية، وأطرح منها عشراً، وأؤجّل الباقي بغية طرحها كأغنيات “سينغل”، وهذه المرة سجّلت حوالى 15 أغنية، ومن بينها أغنية “اللي تشوفه” التي كنت أنوي طرحها منفردةً قبل دخولي في مرحلة الولادة، ففي خلال اختيار أغنيات الألبوم الجديدة استقررت على عشر أغنيات من أصل 15 كنت قد سجّلتها للألبوم وأضفت إليها أغنية “اللي تشوفه”، وخلال الفترة المقبلة، أي مع بداية عام 2021 سأبدأ في طرح الأغنيات التي تم تأجيلها كـ”سينغل”.
– كيف اخترت كلمات أغنية “ثبات انفعالي”؟
“ثبات انفعالي” هي أول أغنية سمعتها خلال التحضير للألبوم، وقد عرضها عليَّ الموزّع أكرم عادل، وأعجبتني كثيراً، وظلت معي الى أن انتهيت من العمل على الألبوم، فاتصلت بشركة “روتانا” وقلت لهم سآخذ الأغنية، فكلماتها جميلة للغاية ولم أقدّمها من قبل.
– هل يمكن القول إن أغنية “دموع وبكيت” هي الجزء الثاني من أغنيتك الشهيرة “خيط رفيع”؟
لا أرى أنها الجزء الثاني لـ”خيط رفيع”، بل هي تسرد قصة المرأة المصرية أو العربية عندما تحاول الحفاظ على علاقاتها العاطفية.
– وماذا عن أغنية “إوعي”؟
كانت أكثر أغنية دخلت قلبي فور الاستماع إليها، خاصة في كوبليه “إوعي لا تكسر لي قلبي”.
– إلى من تهدين كلمات أغنية “رايقة”؟
أهديها الى كل شخص صمد في وجه الظروف الصعبة التي فرضها وباء كورونا، واستطاع أن يقدّم طاقة إيجابية، وأوجد لنفسه أملاً في الحياة.
– لماذا لم يتضمن أيٌّ من ألبوماتك الخمسة الماضية أغنية مغربية؟
أتمنّى أن أقدّم الأغنية المغربية في ألبوماتي، لكن لم تُعرض عليّ أغنية مغربية قوية لضمّها الى الألبوم. أعي تماماً أن التأخير زاد عن حدّه، لكن أعد جمهوري بأنه حتى ولو لم يتضمن ألبومي المقبل أغنية مغربية، سأطرح في الفترة المقبلة أكثر من أغنية مغربية منفردة.
– هل ستصوَّر إحدى أغنيات الألبوم فيديو كليب؟
بالتأكيد، خطة العمل على الألبوم تتضمن تصوير أغنية أو أكثر منه، خاصة أنني اعتدت في الألبومات الماضية على تصوير أغنية بالتزامن مع طرح الألبوم، لكن بسبب انتشار جائحة كورونا وحملي في طفلتي “جوليا”، تم تأجيل فكرة التصوير إلى أجل غير مسمّى، لكن حالما تهدأ موجة كورونا سنبدأ تصوير إحدى الأغنيات.
– ما الأغنية الأقرب الى قلبك وتحبّذين تصويرها؟
“أنا استعجلت” أحببتها كثيراً، لكنني لم أتّخذ بعدُ قرار تصويرها، لأنها تتحدث عن تعجّل الفتيات في اتخاذ القرارات، لكن أجمل ما يميز هذا الألبوم هو أن كل أغنياته متقاربة في نجاحها، وما من أغنية تفوق بنجاحها باقي الأغنيات، كما حدث في ألبوماتي السابقة.
– ألم تقلقي من المنافسة مع الفنانة اللبنانية إليسا التي طرحتِ ألبومك بالتزامن مع ألبومها… مع أن البعض أشاروا الى تفوقك عليها؟
لقد انتهيت من تسجيل ألبومي منذ أشهر عدة، والظروف التي مررنا بها في تلك الفترة هي التي تسببت في طرحه بالتزامن مع ألبوم الفنانة إليسا، وأنا لا أعترف بأن هناك ألبوماً غنائياً أقوى من الآخر، فلكل فنان لونه الغنائي ورؤيته الفنية التي يتقبّلها جمهوره، وإليسا نجمة كبيرة ولديها قاعدة جماهيرية واسعة في الوطن العربي، ولا أعتقد أن هناك مقارنة بيننا، فلكل منا ما تقدّمه لجمهورها، وأنا أحبّذ فكرة أن جميع المطربين يطرحون أعمالهم الجديدة، وينعشون السوق الغنائية.
– كيف استطعت الموازنة بين تربية “جنات جونيور” والحمل بـ”جوليا” وتسجيل أغنيات الألبوم؟
أنا منظَّمة في حياتي، وقادرة على فعل أكثر من عمل في وقت واحد، كما أن أغنيات الألبوم سُجّلت على فترات متباعدة، وكان لديَّ الوقت الكافي لتربية “جنات جونيور”، والاهتمام بصحة “جوليا”، كما أن والدتي تقيم في جواري وكانت دوماً تساعدني، وأيضاً زوجي محمد لم يتركني للحظة، وبعد معرفتي بالحمل، بدأت الإسراع في تسجيل الأغنيات حتى أنتهي من العمل على الألبوم ويكون جاهزاً قبل الإنجاب، والحمد الله نجح مخطّطي.
– من أطلق اسم “جوليا” على ابنتك الثانية؟
كانت هناك مشكلة في المنزل، فمولودتي الأولى، صمّم زوجي محمد على إطلاق اسم “جنات” عليها، ولذلك كان لا بد من أن أترك لوالدتي حرية اختيار اسم طفلتي الثانية، وهي فضّلت اسم “جوليا”، وإذا أكرمني الله بمولود ثالث فسيكون دوري في اختيار اسمه.
– ما الذي تغيّر في “جنات” بعد أن أصبحت أمّاً للمرة الثانية؟
أصبحت مسؤولة عن تربية جيل جديد، والمسؤولية زادت عليَّ بشكل كبير، وأدركت جيداً حجم الصعوبات التي كانت تواجهها والدتي في تربيتي وأنا طفلة صغيرة، لكن في النهاية أنا سعيدة بكوني أمّاً لأجمل طفلتين في الكون، ولا بد من أن أشكر زوجي محمد ووالدتي على دورهما الكبير في حياتي ومساعدتي في تربية البنتين.
– هل بدأت المشاكل بين “جنّات جونيور” و”جوليا”؟
بالتأكيد، “جنات” أصبحت تغار من “جوليا” بعد ولادتها، ونحاول إبعادها عنها في أغلب الأوقات حتى لا تؤذيها بتصرفاتها، لكن من رحمة الله أن “جنّات” متعلقة بأمي أكثر مني، ولذلك فهي تبقى مع والدتي طوال الوقت، وهو ما يمنحني الفرصة للبقاء أكثر مع “جوليا”.
المصدر: bitajarod