جنرال أمريكي ينتقد تردد برلين وواشنطن في مساعدة أوكرانيا
اتهم جنرال أمريكي سابق ألمانيا والولايات المتحدة بالافتقار إلى الحسم في دعم أوكرانيا، بسبب ترددهما المستمر في تقديم أسلحة نوعية مثل طائرات “إف-16″، وصواريخ كروز.
وقال القائد السابق للقوات الأمريكية في أوروبا, بن هودغز، في مقابلة مع صحيفة “تاجس شبيغل” الألمانية، اليوم السبت، “هل يريد الغرب حقاً انتصار أوكرانيا؟ إيماني بذلك يتلاشى”، مضيفاً أنه بالرغم من أن الحكومة الأمريكية تسمح الآن لحلفائها بتسليم طائرات مقاتلة من طراز “إف-16” لأوكرانيا، فإن التردد الطويل قبل التسليم هو “مثال على الافتقار إلى الحسم لمساعدة أوكرانيا على الانتصار”.
وانتقد هودغز تردد ألمانيا أيضاً في اتخاذ قرار بشأن تسليم صواريخ كروز من طراز “تاوروس”، موضحاً أنه إذا أخفقت أوكرانيا في هجومها المضاد، “فسيتعين تحميل المسؤولية لحكومتي الولايات المتحدة وألمانيا”، مؤكداً أنه يمكن تجنب الإخفاق إذا تصرف البلدان بشكل حاسم الآن.
وتطالب أوكرانيا منذ فترة طويلة الحكومة الألمانية بتسليمها صواريخ كروز من طراز “تاوروس” للدفاع عن نفسها ضد روسيا. ولا تزال برلين متحفظة إزاء هذا المطلب، حيث تساورها مخاوف من استخدام الصواريخ في استهداف أراضٍ روسية.
وذكر هودغز أن العامل الحاسم في نجاح الجيش الأوكراني هو “القدرة على تنفيذ هجمات دقيقة لمسافات طويلة”.
وقال: “حينها لن يعد بإمكان الروس السيطرة على شبه جزيرة القرم. سيكون من الخطير جداً بالنسبة لأسطولها في البحر الأسود والقوات الجوية مواصلة العمليات هناك”، موضحاً أن الأسلحة الدقيقة بعيدة المدى يمكن أن تساعد أيضا في تسريع تدمير المدفعية واللوجستيات والبنية التحتية للنقل الخاصة بروسيا.
وبحسب بيانات هولندا والدنمارك، وافقت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، على تسليم طائرات مقاتلة من طراز “إف-16” إلى أوكرانيا. ووافق البلدان من قبل على تسليم المقاتلات إلى أوكرانيا.
ويعتزم البلدان أيضاً تدريب طيارين أوكرانيين، إلا أنه من المتوقع أن يستغرق الأمر عدة أشهر قبل بدء التسليم. ويحتاج تسليم هذا النوع من الأسلحة إلى موافقة من واشنطن بسبب تصنيعه في الولايات المتحدة. وقالت الحكومة الأمريكية أول أمس الخميس، إنها تريد تمكين الدنمارك وهولندا من تسليم المقاتلات بسرعة لأوكرانيا.