جواد ظريف يأسف لتحول تصريحاته المسربة الى «اقتتال داخلي» في إيران
أبدى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في منشور عبر تطبيق انستغرام اليوم أسفه لتحول تصريحاته المسربة الى «اقتتال داخلي» في إيران، بعد انتشار تسجيل صوتي تحدث فيه عن دور العسكر في الديبلوماسية وأثار جدلا واسعا في طهران.
وفي حين أكد ظريف طبيعة العلاقة الوثيقة التي جمعته باللواء الراحل قاسم سليماني، أحد أبرز مهندسي السياسة الاقليمية للجمهورية الإسلامية، شدد على أن الفكرة الأساسية من حديثه كانت تقديره وجود حاجة الى «تعديل ذكي» في العلاقة بين الميدان العسكري والديبلوماسية في إيران.
وكتب ظريف «آسف بشدة كيف أن حديثا نظريا عن الحاجة الى توازن بين الديبلوماسية والميدان، من أجل ان يستخدم من قبل رجال الدولة المقبلين عبر الاستفادة من الخبرة القيمة للأعوام الثمانية الماضية، تحول الى اقتتال داخلي».
كما أبدى أسفه لأن تقييمه لبعض المسارات الإجرائية «تم تأطيره على أنه انتقاد شخصي».
وأرفق ظريف المنشور عبر حسابه الموثق، بشريط مصور لزيارة قام بها هذا الأسبوع الى موقع اغتيال سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري، والذي قضى بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في كانون الثاني/يناير 2020.
وشدد الوزير الذي يتولى منصبه منذ العام 2013، على أنه حظي «بشرف صداقة عميقة وتعاون مع الحاج قاسم لأكثر من عقدين من الزمن، وعلاقاتنا الشخصية والمهنية لم تخفت حتى استشهاده، لكنها تعمقت دائما»، مؤكدا أنه دائما ما أشاد بـ«صلابة، انسانية، البحث عن السلام، وشجاعة الشهيد سليماني» في تصريحاته داخل إيران وخارجها.
وأشار ظريف الى أن الديبلوماسية والميدان العسكري يمثلان «جناحي قوة» للجمهورية الإسلامية.
وأوضح أن «الفكرة الأساسية» التي تحدث عنها في التسجيل كانت التركيز على «الحاجة الى تعديل ذكي في العلاقة بين هذين الجناحين وتحديد الأولويات ضمن الهيئات القانونية وتحت الإشراف العظيم للقائد الأعلى»، في إشارة الى مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.
وأكد أن «حماية مصالح البلاد وشعب إيران المقاوم، الصبور، الباسل هو عهد سألتزم به حتى اللحظة الأخيرة»، مشددا على أنه دائما ما اتبع «السياسات المقررة للبلاد ودافعت عنها بقوة».