جوليان مور رئيسة لجنة تحكيم مهرجان البندقية السينمائي
تترأس الممثلة الأميركية جوليان مور لجنة تحكيم مهرجان البندقية السينمائي، الذي تقام نسخته الـ 79 في الفترة من 31 أغسطس إلى 10 سبتمبر المقبلين، وفق ما أعلن المنظمون، أمس الأول.
وتضم لجنة التحكيم برئاسة مور، التي فازت بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن فيلم «ستيل أليس» عام 2014، ستة أشخاص في المهرجان الذي يستمر 11 يوماً في المدينة الإيطالية.
ويهيمن المخرجون على لجنة التحكيم في مهرجان هذا العام، إذ تضم الأرجنتيني ماريانو كوهن، والإيطالي ليوناردو دي كوستانزو، والإسباني رودريغو سوروغوين، والفرنسية أودري ديوان.
كما تضم اللجنة الممثلة الإيرانية ليلى حاتمي، وكاتب السيناريو الياباني البريطاني كازو إيشيغورو.
ويعتبر مهرجان البندقية السينمائي الأقدم في العالم، ومن أكثر المهرجانات شهرة.
وكان آخر ظهور للنجمة العالمية جوليان مور في مهرجان «كان» السينمائي شهر مايو الماضي، إذ ظهرت على السجادة الحمراء للمهرجان في دورته الـ 75، وبدت بإطلالة راقية وبقلادة من الزمرد، وتألقت بين نجمات المهرجان، ومنهن إيفا لانغوريا وروسي دي بالما وكاثرين لانغفورد.
ورغم موهبتها الكبيرة، فإن جوليان مور صعدت ببطء إلى النجومية معتمدة فقط على موهبتها وقدراتها لتحقق ما تحلم به أية ممثلة بالحصول على جائزة الأوسكار وعشرات الجوائز المرموقة الأخرى، وتقدر ثروة مور بأكثر من 55 مليون دولار، لكن ثروتها الحقيقية تتمثل في أفلامها التي أهلتها للترشح للجوائز العالمية 169 مرة، وتوجت بها في 78 مناسبة، على مدى 76 فيلماً.
واشتهرت مور بصفة خاصة بأدوار المرأة المضطربة عاطفياً، مع ميل للأعمال الكوميدية والخفيفة، ومع ذلك شاركت أيضاً في بطولة أفلام رعب وفانتازيا، ولا تقتصر مواهب مور على التمثيل، فهي مؤلفة متمكنة، ألفت العديد من كتب الأطفال التي أصبحت من أكثر الكتب مبيعاً.
وكشفت مور أن أمها الممرضة النفسية كانت السبب في عشقها للتمثيل، لأنها كانت تراها دائماً مهتمة بالناس وتحاول معرفة المزيد عنهم ومساعدتهم، وتعيش معهم دراما حياتهم.
وبدأت جوليان العمل في المسلسلات التلفزيونية، وشاركت لمدة 3 مواسم درامية في مسلسل As The World Turns أو عندما يتحول العالم في عام 1985.
ولفتت الممثلة الصاعدة الأنظار إليها وحازت جائزة إيمي عن دورها كطبيبة نفسية، وواصلت العمل في المسلسلات التلفزيونية والمسرح حتى اكتشف روبرت ألتمان تمثيلها في مسرحية العم فانيا، ومن بعدها واتتها الفرصة الكبرى عندما عرض عليها المخرج دور ماريان في فيلم Short Cuts عام 1993، لتنطلق بعدها إلى آفاق النجومية.
وفي حقبة التسعينيات، شاركت مور في صنع أفلام ذات ميزانية كبيرة وأخرى مستقلة مثل جوراسيك بارك، والهارب، وأسطورة البصمات الذي التقت فيه مع المخرج بارت فروندليش وبعد قصة حب قصيرة تزوجته، وما زالت معه حتى الآن.
وكي تربي أطفالها، تراجعت جوليان مور خطوة إلى الوراء في التمثيل، وكرست نفسها للأمومة، ولم تكن تقبل الأفلام إلا إذا كان التصوير في نيويورك فقط، أو أثناء عطلة الصيف، ومع ذلك، قدمت مور أدواراً رائعة، خاصة في فيلم Far From Heaven أو بعيداً عن الجنة، الذي ترشحت عنه لجائزة أفضل ممثلة، وفيلم الساعات الذي ترشحت عنه أيضاً لأوسكار.
تعليق واحد