جيش الإحتلال يقتل ويعتقل 12 شخصاً في الضفة الغربية
ارتفعت حصيلة القتلى والمعتقلين في مناطق من الضفة الغربية مع استمرار الانتهاكات الإسرئيلية المتكررة.
وقُتل 5 أشخاص في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في مدينة طولكرم ومخيّمها شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية، فجر الثلاثاء، نقلاً عن تصريحات لمدير مستشفى محلّي، ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”.
وقال مدير مستشفى “ثابث ثابت” أمين خضر، إنّ القتلى الـ5 هم شبّان تتراوح أعمارهم بين 21 و29 عاماً وقد سقطوا خلال عملية نفّذها الجيش الإسرائيلي في مدينة طولكرم ومخيّم طولكرم للاجئين.
من جهتهم أفاد شهود عيان عن اشتباكات عنيفة دارت خلال العملية التي نفّذها الجيش الإسرائيلي لتوقيف شبّان فلسطينيين.
وأكّد الجيش الإسرائيلي أنّ وحداته نفّذت بالفعل عملية عسكرية في هذه المنطقة، من دون أن يوضح هدف هذه العملية ولا حصيلتها.
ومنع الجيش الإسرائيلي في البداية سيارات الاسعاف من دخول المخيم، وقامت باعتراضها وإعاقة عملها عبر إيقافها وتفتيشها تفتيشاً دقيقاً، قبل أن تتمكن من الوصول إلى الإصابات ونقلها إلى المستشفى.
وقامت جرافة مجنزرة بتجريف شارع المدارس على مدخل المخيم، وتخريب البنى التحتية فيه، في الوقت الذي اقتحمت فيه قوات إسرائيلية عدداً من منازل المواطنين في المنطقة، واعتلت اسطحها، وسط اطلاقها للأعيرة النارية.
كما دمرت جرافة للجيش الإسرائيلي جانب من شارع جامعة القدس المفتوحة في المدينة والقريب من المخيم.
وحاصرت القوات الإسرائيلية مخيم طولكرم عبر نشر دورياتها الراحلة والمحمولة على كافة مداخله، إضافة إلى أحياء مدينة طولكرم المؤدية للمخيم وتحديدا شارع نابلس، وشارع المسلخ والحيين الشرقي والشمالي، وشارع المقاطعة، وشارع جامعة القدس المفتوحة ودواري شويكة واكتابا، وأطراف ضاحية ذنابة الملاصقة للمخيم.
ويعتبر هذا الاقتحام الثاني للمخيم خلال اسبوع، الذي شهد اغتيال قوات خاصة لاربعة شبان، واصابة ستة مواطنين، وتخريب البنى التحتية لشوارعه وازقته.
واعتقلت قوات إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، 7 مواطنين من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية لـ”وفا”، بأن قوات إسرائيلية اعتقلت 5 أشخاص من بلدة دير سامت جنوب غرب الخليل، كما اعتقلت قوة عسكربة اثنين من مدينة الخليل.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، مقتل 14 شخصاً في يوم واحد من الاشتباكات في جنين التي شهدت أعنف مواجهات منذ 2005 عندما بدأت الأمم المتحدة تسجيل عدد القتلى الذين سقطوا في عمليات إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلّة منذ 1967.
وكان هؤلاء القتلى العشرة من ضمن 18 فلسطينياً قتلوا، الخميس، برصاص الجيش الإسرائيلي في عموم الضفة الغربية. وتشهد الضفة الغربية تصاعداً لأعمال العنف منذ بداية الحرب في غزة.
وتتزايد الاقتحامات الإسرائيلية وهجمات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية وكذلك عمليات الإغلاق والتوقيفات.
وفي شهر واحد، قُتل حوالي 180 فلسطينياً في الضفة الغربية بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.