ترند

حبيبة: اكتشفت بعد مرور 15 سنة أنني لم أقدم للآن ما يناسب قدراتي!

«مبدأ أن يضعك الناس في مكان فقط لأن فلانا موصّي عليك مرفوض»، قاعدة ومبدأ جعلته أساسا لحياتها العملية٬ كما كشفت الإعلامية حبيبة العبدالله في حوارها مع «الأنباء» أنها اكتشفت بعد مرور 15 سنة على عملها كمذيعة أنها لم تقدم للآن ما يناسبها وقدراتها.

وصرحت بقرارها عدم قبول اي برنامج لا يتناسب مع خبرتها الإعلامية واسمها. وتطرقت إلى مشاريعها للكتابة الدرامية للتلفزيون.. وغيرها من المحاور وفيما يلي التفاصيل:

كيف مرت عليك 2020 كإعلامية وأم عايشت ما جرى في العالم؟

٭ قد تكون إجابتي مختلفة عن البقية، فأنا اجد ان الظرف الاستثنائي الذي مر به العالم وحالة الركود والحظر قد أثرت علي بشكل إيجابي فقد استطعت ان اجلس مع أطفالي وعائلتي لوقت أطول، واشتركت في دورات عديدة أونلاين صقلتني أكثر، وقد كانت أكثر سنة مرت علي قرأت بها كتبا وجميع الامور العالقة انتهيت منها، وأعدت ترتيب اوراقي وأولوياتي، والأهم انني اهتممت بنفسي اكثر خلال تلك الفترة، اما اعلاميا فقط قدمت برنامج «الضحى العود» لشهر أبريل تزامنا مع أزمة كورونا وقد تم ايقافه نتيجة الاشتباه بحالات إصابة في البرنامج.

كيف تغيرت كإعلامية وأثرت عليك هذه الفترة؟

٭ كانت فرصة لإعادة ترتيب أفكاري والتفكير بعمق بوضعي الإعلامي والفرص التي أستحقها ولا أستحقها، ودفعتني لأخذ العديد من القرارات أولها عدم قبول اي برنامج لا يتناسب مع خبرتي الإعلامية واسمي وعدم المجاملة على حساب ذاتي، اكتشفت انني بعد مرور 15 سنة على عملي كمذيعة لم أقدم حتى الآن ما يناسبني وقدراتي، لفترة كورونا كانت فرصة لإعادة اكتشاف ذاتي، قمت خلالها كذلك بالتنسيق مع ابلكيشن والسوس للتدريب لعمل دورة اعلامية سترى النور خلال شهر يناير باذن الله.

أليس لديك الدافع لتواجد أكثر في المشهد الإعلامي، خاصة أنك تعملين في وزارة الإعلام؟

٭ نعم كانت لدي رغبة بالمشاركة في انتخابات مجلس الأمة على شاشة تلفزيون الكويت ونقل آخر تطوراتها حالي حال زملائي او على الاقل من يملك مسمى مقدم برامج مثلي وهم عددهم قليل بالوزارة وقانونيا انا صاحبة الأولوية في تقديم حدث كهذا أو برامج ثابتة ورئيسية على شاشة التلفزيون ولدي دورة في تقديم البرامج السياسية منذ عام 2006، ولكن ينقصني التفات المسؤولين تجاه المذيعين الرسميين بالأولوية من المفترض أن تكون لهم في تلفزيون الكويت، فصاحب المسمى يجب أن تكون له الأولوية ومن ثم بالدرجة الثانية من هم من خارج الوزارة شخص يتذكرونه لتقديم البرامج ويتم الاستعانة بمن هم خارج الوزارة أكثر من ابنائها، وكلي امل في معالي وزير الاعلام وزير الشباب الجديد عبدالرحمن المطيري في أنه سيقف بجانب أي شخص مظلوم خصوصا انه معروف بوقوفه بجانب الشباب وقضاياهم.

تفكرين في الابتعاد عن الإعلام التقليدي والتوجه للإعلام الرقمي؟

٭ نعم الإعلام الرقمي هو السائد اليوم سواء حاولنا انكار ذلك ام لا، وانا حاليا بصدد تقديم برنامج خاص لطرح أفكاري ورؤيتي الشخصية، وإذا جاءتني الفرصة حاليا لتقديم برنامج مع شركة إنتاج تقدم برامج رقمية فلن أرفض بالتأكيد.

ما مشاريعك الإعلامية في الفترة القادمة؟

٭ مشاريعي الإعلامية متوقفة حاليا الى حين الحصول على فرصة تناسب امكانياتك وخبرتي، ولكنها مستكملة على جانب الدورات والإعلام الرقمي.

حصلت على جائزة مسرحية مرموقة عن عملك المسرحي.. كيف كانت كواليس العمل على هذا المشروع والفوز في النهاية؟

٭ شاركت في أحد المهرجانات في مسرحية «عضة»، وقد كانت من اخراج زوجي عبدالله التركماني وبطولة نخبة من الفنانين الشباب المبدعين، وقد حصلت على استحسان الكثيرين ولله الحمد، وذلك كوني خريجة قسم النقد والأدب في المعهد العالي بتقدير امتياز، ارتأيت ان اشارك بشيء له علاقة بدراستي، والحمد لله نجحت التجربة وبصدد المشاركة في أعمال أخرى بعد انتهاء ازمة كورونا بإذن الله.

تفكرين في الكتابة الدرامية للتلفزيون؟

٭ طبعا أفكر بالكتابة الدرامية وهي خطة ستنفذ قريبا بإذن الله، عرض علي من أكثر من مخرج ومنتج هذا الموضوع ولكن بالفترة الحالية حياتي مزدحمة بالعديد من الأمور والكتابة تحتاج الى وقت فراغ ولكنها خطة سترى النور قريبا بإذن الله.

كونك خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، لماذا مازالت بعيدة او تتعاملين بخجل مع وجودك في الوسط الفني؟

٭ موجودة ولكن بسبب توقف الفعاليات المسرحية بأزمة كورونا توقفنا عن اللقاء مع الزملاء بالمسرح ولكننا على تواصل دائم عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو بالتلفونات واحيانا ندعو زملاءنا وأصدقاءنا بالمسرح عندنا في البيت أو نخرج معا، بالعكس أنا حريصة على الذهاب للمهرجانات وعبدالله زوجي اكثر من يشجعني على الذهاب.

ما القضايا التي تودين تناولها في أعمالك؟

٭ لن أتناول قضية الكورونا لأن الناس شبعت منه، افضل تناول القضايا النفسية والشائكة التي يعاني منها شبابنا ولكن المجتمع يرفض أن تظهر بالدراما، ولذلك لقناعتي بأنك كلما حاولت وأد المشاكل زادت والحل هو بإظهار المشاكل على السطح وحلها بشكل علني ولكن إذا أخذت هذا الاتجاه لابد انني سأتشابك مع الرقابة، فأنا كلي ثقة بأنه إذا خففت الرقابة القيود على الابداع سيظهر لنا كثير من الأعمال والأسماء اللامعة وستحل العديد من القضايا المجتمعية وسننجح في مواكبة العولمة الدرامية ولكنها امنيات أتمنى أن تتحقق.

هل تواجدك ككاتبة يرتبط بأن يكون العمل يجمعك بزوجك الفنان والمخرج عبدالله التركماني؟

٭ عبدالله زوجي يشجعني على الكتابة الدرامية ولكنه يرفض التدخل وانا كذلك، فأنا افضل أن انجح بمفردي، كثيرا من المرات اخبره بأن لدي فكرة لعمل تلفزيوني ويخبرني بقوله: سأساعدك فقط بإعطائك ارقام المنتجين وانت أخبريهم بنفسك، على الرغم من أنه تربطه علاقات وثيقة مع الكثير منهم، ولكن انا وعبدالله نرفض مبدأ المحسوبية ونحب دائما ان يقيمنا الناس على اساس عطائنا واخلاصنا في عملنا، أما مبدأ ان يضعك الناس في مكان فقط لأن فلان موصي عليك فمرفوض.

ماذا غير فيك الفنان عبدالله التركماني كإنسانة وإعلامية وكاتبة؟

٭ لم يغير شي فيني كإنسانة هو دائما يقول لي انا حبيتچ لأن انت حبيبة، ولكنه عزز ثقتي بنفسي اكثر، فالحب يرفع الانسان، احاطني بالحب والطمأنينة ويقول لي دائما أي قرار تأخذينه انا معاچ فيه، فالحمد لله على نعمة عبدالله في حياتي.

ماذا غيرت فيك الأمومة؟

٭ الكثير، غيرتني على المستوى الإنساني والشخصي، اصبحت اخاف على نفسي اكثر واحب نفسي اكثر، شعور ان تكون انت كل شي بالنسبة للأشخاص شعور لا يضاهيه شعور، الأطفال بحاجة دائمة لأم سعيدة وناجحة ومحبه لذا هم يدفعونني للبحث عن النجاح بطريقة غير مباشرة، فالحمد لله على هذه النعمة.

عالم التواصل الاجتماعي والفاشنيستات بعد كل ما أثير حوله من أمور في الفترة الماضية، ألم يجعلك ترغبين في الانسحاب منه؟

٭ كل واحد مسؤول عن نفسه والناس احبوني وتقربوا مني اكثر بالسوشيال ميديا واصبح السناب روتيني اليومي وكونت العديد من العلاقات من خلاله، إذا كان هناك من دخل بقضايا تشوه سمعة الكويت فالقضاء الكويتي النزيه مسؤول عنه، واجد ان السوشيال ميديا شيء ممتع يوميا للتواصل مع الناس من خلالها.

المصدر: الأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى