حركة الجهاد تتهم السلطة الفلسطينية باعتقال عناصرها في جنين
قال أعضاء في حركة “الجهاد”، الإثنين، إن قوات الأمن الفلسطينية اعتقلت خمسة آخرين من عناصر الحركة في جنين الليلة الماضية، ما يؤكد الخلافات بين الفصائل في الضفة الغربية، بعد أسبوعين من قيام إسرائيل بأكبر مداهمة لها هناك منذ سنوات.
وضغطت إسرائيل، التي تقول إن مداهمتها استهدفت المسلحين، على السلطة الفلسطينية لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الحركة المدعومة من إيران، وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ولديها مقاتلون في الضفة الغربية.
ولم ترد إسرائيل أو قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، التي تدير مناطق من الضفة الغربية بشكل محدود، على أنباء الاعتقالات بعد.
وكانت جنين بؤرة للعنف الذي تصاعد في جميع أنحاء الضفة الغربية، ما أثار مخاوف متزايدة امتدت من واشنطن إلى العالم العربي.
واتهمت الفصائل المسلحة السلطة الفلسطينية بالضعف وعدم بذل ما يكفي لمواجهة إسرائيل.
وتصدت حشود غاضبة لمسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية بعد المداهمة الإسرائيلية، التي استمرت يومين، وأجبرت مسؤوليها في إحدى المواجهات على مغادرة جنازة عشرة أشخاص قتلوا في المداهمة.
وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب، الإثنين، إن اعتقالات الليلة الماضية ترفع العدد الإجمالي لأعضاء الحركة، الذين اعتقلتهم السلطة الفلسطينية منذ المداهمة إلى عشرة أشخاص.
وأضاف أن جماعته كانت تحاول تأمين إطلاق سراحهم من خلال التحدث إلى “العقلاء” في حركة فتح، التي يقودها الرئيس محمود عباس وتهيمن على السلطة الفلسطينية.
واحتجت السلطة الفلسطينية على العملية الإسرائيلية التي وصفتها بأنها جريمة حرب، لكنها لم تستطع فعل أي شيء لوقفها.
ويقول مسؤولو السلطة الفلسطينية إن إسرائيل تقوض سلطتهم بانتظام، ما يجعل ممارسة السلطة أو وضع الأساس لدولة فلسطينية مستقبلية في الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل بعد حرب عام 1967، أمراً مستحيلاً بالنسبة لهم.
وزار عباس مخيم اللاجئين بعد أيام من المداهمة، وقال إن العمال سيشرعون في إصلاح المنازل والبنية التحتية المتضررة.