حزب الجمهوريين الفرنسي يختار زعيماً جديداً يمينياً له
اختار حزب الجمهوريين الفرنسي وهو من يمين الوسط، شخصية متشددة من الجناح اليميني للحزب، كي يكون زعيماً جديداً له، بعد حوالي 9 أشهر من تراجع الحزب، الذي كان في وقت من الأوقات عماد السلطة السياسية، إلى أدنى نتائجه في الانتخابات الوطنية.
وأعلنت زعيمة الحزب المؤقتة، آني جينفارد أمس الأحد أن إريك سيوتي (57 عاماً) قد حصل على 53.7% من الأصوات في جولة الإعادة، ويلقب الرجل الذي تعود أصوله من جنوب شرق فرنسا، من جانب البعض، بأنه سيد الأمن، ويقول منتقدون إنه ألغى الخطوط الفاصلة بين ميل الحزب لليمين والقومية اليمينية.
وتولى سيوتي بالفعل القيادة عندما بدأت عملية التصويت في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، وكان منافسه الرئيسي في جولة الإعادة في عطلة نهاية الأسبوع الحالية، السناتور برونو ريتايلايو (62 عاماً)، حيث حصل على 46.3% من الأصوات، وكان من حق حوالي 91 ألف من أعضاء الحزب، الإدلاء بأصواتهم.
ويرغب أعضاء الحزب في إيجاد سبيل لوضع رسالة واضحة بعد سلسلة من الانتكاسات الانتخابية، واعتاد الحزب بانتظام أن يخرج الرؤساء بفي اريس من عباءته، وأصبح الآن حزب المعارضة الأقوى الآن هو حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة ماري لوبين.
ومن ناحية أخرى، ستتم متابعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي خسر أغلبيته البرلمانية في انتخابات هذا العام، لمعرفة ما إذا كان يستطيع العمل مع الجمهوريين لتمرير التشريعات، وأعبرت فصائل متعددة من حزب الجمهوريين عن آراء مختلفة بشأن استعدادها للعمل مع الوسطيين بزعامة ماكرون.