حسن إبراهيم: “ملاك الرحمة” دراما مشوّقة ممزوجة بالأكشن
بدأ الفنان حسن إبراهيم تصوير دوره بمسلسل “ملاك الرحمة”، الذي سيعرض بعد الانتهاء من تصويره عبر إحدى المنصات الإلكترونية، وهو من تأليف أحمد العوضي وإخراج محمد سمير، ويشارك فيه الفنانون شجون الهاجري، وعبدالله التركماني، ومرام، وعبدالله عبدالرضا، وحصة النبهان، وغدير السبتي، وشوق الهادي.
وفي هذا الصدد، قال إبراهيم: “أنا سعيد بتجربة العمل مع المخرج محمد سمير، وهذا ثاني عمل أشارك فيه مع المنتج عبدالله عبدالرضا”.
وأضاف: “كوّن المخرج سمير شخصية مهمة في الكويت، فهو جاد في عمله ومستمع جيد، وهذا شيء نادر في وسطنا الفني، وهو يحاول أن يبحث عن نفسه كمخرج، وهذه العملية ليست سهلة، وفي تجسيد دوري كان لديّ بعض الملاحظات، فوجدت المخرج مستمعا جيدا، ويحاول أن يتواصل معي”.
وتحدث إبراهيم عن عمق العمل، فقال إن مجمل العمل دراما تشويقية، ويتضمن “أكشن” نوعا ما وهو متوازن، ويشتمل على تركيبات فنية جميلة وتحديات عند أبطال العمل في تقديم “جو نفسي” وشخصيات ذات عمق، موضحا أنه ليس عنصرا محرّكا بشكل كبير، لكنّه عنصر من عناصر الماضي، التي قدّمت مستقبل القصة، لافتا إلى أن أحداث المستقبل ساهم فيها، بسبب أنه عنصر ممثل قدّم ماضيا سيئا جعل نتائج المستقبل التي وجدت في العمل مزعجة، مضيفا أن مسمى شخصيته “نوح”، وأنه شكّل ماضيا قاسيا وعنيفا جدا.
وعن سبب اتجاهه للتمثيل في الوقت الحالي أكثر من الإخراج، يقول: “أنا في الأساس ممثل، ومن أجل التمثيل أصبحت مخرجا، ومن أجل الإخراج أنا أمثّل، فهي علاقة مجنونة، حقيقتها الجواب المتناقض هو الجواب الحقيقي إني أمثّل من أجل الإخراج وأُخرج من أجل التمثيل”.
وعن مشاركته في الأعمال المسرحية عن أعمال المهرجانات يقول: “أنا لست صانعا للعمل المسرحي، أو منتجا صاحب قرار، أنا في النهاية ممثل أنتظر من يقدّم لي هذه الفرصة، وأذكر أن الفنان والمخرج عبدالعزيز المسلم قدّم لي فرصة لألتقي جمهور شباك التذاكر، وهو الجمهور العام والشعبي، وشاركت واستمتعت بالعمل، وأعتقد أن تلك هي الغاية الحقيقية للفنان.
من جانب آخر، أنا أحببت أعمال النخبة، وهي أعمال المهرجانات، لأنّها تطلق طاقاتك وتتعرّض لتجارب فنيّة لا تقدّم إلى عامة الجمهور، فجمهورها غير واسع، أما أعمال الجمهور الواسع هي طموح أيّ فنان بغضّ النظر”
وأضاف أنه شارك في مسرحية الأطفال “هاري بوتر” قبل جائحة كورونا، مشيرا إلى أن أعمال الطفل تشكّل حيزا من تجربته المسرحية، وهي كثيرة. وتابع: “ليس هناك استدعاء لأعمال جديدة الآن، لأنّ كل من ينتج وينجح ويستقطب الناس هم مجموعات معيّنة عرفت ماذا يريد الجمهور؛ على سبيل المثال الفنانون طارق العلي، وحسن البلام، وعبدالعزيز المسلم، فهم مستمرون في المجال المسرحي ودارسون لجمهورهم ويعرفون ماذا يقدّمون في المواسم. وقال: “هناك قسم من الفنانين يأتون لفترة معيّنة وفي إقبال من الجمهور عليهم، لكن ليست لديهم استمرارية، لأنّهم ليسوا من فرسان المسرح، وأنا أعتبر نفسي محظوظا أني عملت مع الفنان عبدالعزيز المسلم، ولديّ استعداد للعمل المسرحي، لأنّ ذلك غاية الفنان أيا كان مستواه وموهبته وعطاؤه هو هدفه أن يتعامل مع الجمهور، والنجاح هو أن تتعامل مع الجمهور على اختلاف ثقافته”.
وعن رأيه في المنصات وانتشارها في الوقت الحالي قال: “شكلت المنصات في الوقت الحالي نجاحا، لأنّ هناك قاعدة جماهيرية كبيرة تتابعها بسبب التكنولوجيا الحديثة، وهناك إيراد مالي.
وتعد المنصات الرافد الثاني في الإنفاق على الدراما، وكثر فيها المنتجون، ولا تتضمن أي تعقيد في سير العملية الإنتاجية، فأصبح هناك نوع من الديناميكية في المنصات وزاد عدد الفنانين”.
أما عن أيّ الأعمال أكثر نجاحا في المنصات فأجاب: “أعتقد أن الذي يجيب عن هذا السؤال هو مَن يملك المعلومة الحقيقية، أما استنتاجاتنا كفنانين فهي استنباطية ولا تميل إلى الحقيقة في بعض الأحيان، الذي يملك الإجابة هو الذي يعمل في هذا القطاع ويملك الحقائق والإحصاءات”.
من جانب آخر، قال إن المنصات فتحت المجال للأفلام القصيرة، والذي ساهم في هذا الموضوع أن التكاليف المادية ليست طائلة، فأصبح على سبيل المثال حتى مجموعة من الأصدقاء يستطيعون أن يقدّموا أعمالهم في تلك المنصات، وتصويرها، وإنتاجها لا يحتاج إلى ميزانيات ضخمة ليصبح لدينا هرم تعدّدي في الميزانيات، فأصبح من السهل أن تقدم مجموعة من الأشخاص تجاربها وأفكارها.
المصدر: الجريدة الكويتية