حسين المنصور: أفكر في تقديم عمل درامي فنتازي على غرار «نيران»
أعرب عن سعادته لما حققه من مشاهدة ونجاح في “شغف”
أعرب الفنان الكبير حسين المنصور عن سعادته لما حققه مسلسل “شغف” من مشاهدة متميزة خلال شهر رمضان وسط زحام كبير للأعمال الدرامية، وقال “ان الذي جذبني في هذا العمل هو القصة التي يتناولها، فضلا عن شخصية نواف التي قدمتها، حيث ما أحوجنا جميعا أن نتعامل بمشاعرنا وأحاسيسنا مع كل من حولنا، فالنص حمل اطار درامي جديد على الأسرة الخليجية على وجه الخصوص وجعل هناك مساحة حرية في التعبير عن المشاعر دون خجل وهذا هو الأهم”.
وأشار المنصور إلى انه تعرف على النص ثم التقى المخرج محمد القفاص والفنانة هدى حسين ودار حوار بينهم بشأن محتوى العمل وما يدور فيه من أحداث وتم تعديل بعض الحوارات البسيطة قبل بدء التصوير.
وأكد المنصور ان القفاص مخرج متميز وبرع في التشويق والكثير من المشاهدين كان يتساءل عن الأحداث الآتية في كل حلقة وهي حالة جميلة في العمل الدرامي.
واعتبر المنصور ان رسالة مسلسل “شغف” كانت واضحة تماما وظهرت جلية في الحلقات الأخيرة وهي الطمع في المشاعر والاستهتار بالحب الحقيقي والأنانية، لكن في النهاية عظم حالة الحب الحقيقي وجعله يسمو فوق كل شيء، وأضاف: نواف عندما أحب دانة كان يحبها منذ سنوات وعاش ألم الحب وحاول الدفاع عنه بكل ما يملك لدرجة انه خطف فيصل الذي احبته دانة لكنه افرج عنه أيضا من اجلها، لافتا إلى أن علاقة دانة بفيصل لم تكن الحب، بل من أجل يديه وموهبته في الرسم بعدما فكرت في الأرباح، وأشار إلى أنه كان يتمنى ان تأتي نهاية للعمل حسب السيناريو والمكتوب في النص الا ان المخرج كان له رأي آخر لكن العمل نجح وحقق مشاهدة رائعة.
ونفى المنصور أن يكون لهذا المسلسل جزء ثاني، وقال: لا أؤيد ذلك، حيث انه حقق رسالة جيدة وقدم صورة مختلفة في الحب وفكرة جديدة وهذا هو الأهم، وأوضح انه يفكر في تقديم عمل درامي فنتازي على غرار مسلسل “نيران” الذي قدمه كل الفنان محمد المنصور وجاسم النبهان بنفس الأجواء من أجل التغيير والبحث عن الأفضل.
واعتبر المنصور ان التكرار في الدراما هذا العام لم يكن غريبا، حيث ان الكثير من المشاكل الأسرية تكررت من قبل وهو أمر مؤسف وعلى المؤلفين والمنتجين الانتباه الى هذا الأمر، لان القضايا التي طرحت في العديد من الأعمال خلال رمضان كانت مستهلكة والتصوير الداخلي كان ساذجا وينبغي أن يتم التعامل مع صناعة الدراما بطريقة أكثر احترافية.
واضاف: من تابع تصوير “شغف” وشاهد كيف تم تصويره سيجد ان المشاهد الخارجية، خصوصا التي كانت على اليخت اعطت مساحة من الرؤية الرائعة والصورة الواضحة والمعبرة، لانه من حق المتلقي أن يشاهد صورة جيدة ومعبرة.
وفيما يتعلق بجائحة كورونا وتأثيرها على الدراما، قال المنصور: علينا أن نكون مستعدين من الآن بأن الوضع اختلف تماما لا سيما من الناحية الاقتصادية والكثير من المنتجين والقنوات سيعيدون حساباتهم، فالعالم بالكامل يعاني من الخسائر والدراما صناعة ستتأثر حالها حال الرياضة وغيرها، فضلا عن التصوير وغيرها، لا نعرف كيف ستكون إذا استمر الوضع لفترة طويلة، منوها إلى أن القنوات الآن بدأت تفكر جيدا في عرض أعمالها القديمة بعدما وجدت الجمهور لديه اقبال عليها منذ بداية الحظر بسبب كورنا، وهذا تبين بعدما قامت قناة “القرين” بعرض “القدر المحتوم ودارت الأيام” وغيرهما.
واعترف المنصور أن فيروس كورونا تسبب في أزمة كبيرة عند انهاء تصوير الدراما الرمضانية وكانت هناك أخطاء لكن الظروف هي السبب، حتى انه لم يكمل تصوير مسلسل “أبشر بالسعد” مع الفنانة مريم الصالح، عبير أحمد، نايف الراشد ولا يعرف متي يعاود التصوير، متمنيا أن تعود الحياة الى طبيعتها من أجل أن يعود المسرح والسينما أيضا.
السياسة