منوعات

حقن ثورية للتخسيس لا تتجاوز 3 دولارات

 كشف تحقيق صحافي انتشار حقن للتخسيس في السوق الموازي، تتفوق في قوتها على أوزمبيك، يتم بيعها بمقابل زهيد لا يتجاوز 3 دولارات للحقنة الواحدة، رغم أن الدواء لن يبصر النور قبل 2026.
ولعل المشكلة الأبرز في هذه الحقن الثورية الجديدة لإنقاص الوزن، أن تقنيتها لا تزال تخضع لتجارب صارمة مطولة، لرصد تأثيرها السلبي والإيجابي على جسم الإنسان.
وعلى الرغم من ذلك، يستغل بعض الباعة الاهتمام العالمي بهذا النوع من الأدوية بصنع نسخ مزيفة غير قانونية من الدواء الجديد، باستخدام وصفة الشركة نفسها المصنعة له، والتي تبيع عينات منها، بغرض التجربة، بسعر يقارب 3 دولارات للجرعة الواحدة، بحسب تقرير لصحيفة “ديلي مايل” البريطانية.
وتُدرج الشركة الصينية المصنعة إعلانات هذا الدواء الجديد كمكمل “لفقدان الوزن”، مع حقن مزينة بعبارات “لا تستخدم للاستهلاك البشري”، و”بغرض الأبحاث فقط”، في محاولة لعدم اتهامها بتوفير دواء غير معتمد من الجهات الصحية.
ويأتي الاهتمام الكبير بهذا النوع الجديد من الدواء، بعد الشهرة الكبيرة التي حصلت عليها أدوية مثل “أوزمبيك” و”ويغوفي”، اللذين يعملان بتقنية semaglutide، بينما الدواء الجديد أقوى لأنه يعمل بتقنية Retatrutide. وتعمل الأدوية عن طريق تحفيز الهرمونات في الدماغ، والتي تخدع الجسم لإبطاء الهضم، والحفاظ على امتلاء المعدة، مما يقلل الشهية، وبالتالي، الكمية التي يأكلها الناس.
يتم صنع “Retatrutide” بواسطة العملاق الصيدلاني الأمريكي Eli Lilly، الذي يصنّع بالفعل حقنة فقدان الوزن Mounjaro، المنافسة لـ semaglutide من Novo Nordisk. الدواء، الذي لا يزال في مرحلة التجربة السريرية العميقة من التطوير، تم تسميته بـ “triple G”، لأنه يستهدف 3 هرمونات مختلفة.
وتشير التجارب المبكرة إلى أن المرضى الذين يتناولون “Retatrutide” يخسرون ما يصل إلى 24.2% من وزنهم بعد 48 أسبوعاً، وهو أكبر مقدار تم رصده حتى الآن مع أي دواء لمكافحة السمنة.
ومع ذلك، فإنه من المرجح أن يكون بعيداً عن الحصول على الموافقة للاستخدام، حيث لا يُتوقع أن تنتهي التجارب السريرية التي تجري حالياً حتى عام 2026.
وقال المتحدث باسم Eli Lilly: “لم يتم استعراض Retatrutide أو الموافقة عليه من قبل أي وكالة تنظيمية في أي مكان في العالم، ولا يتوفر للمرضى خارج التجارب السريرية”.
وعلى الرغم من أن الحقن الجديدة التي تحاكي الهرمونات لفقدان الوزن تم تصنيفها بأنها “نقطة تحول بارزة” في المعركة ضد السمنة، إلا أن هناك العديد من العيوب والمشاكل الصحية التي قد تصيب متلقيها، في حال اللجوء إلى تلك الأدوية دون استشارة الطبيب المختص.

زر الذهاب إلى الأعلى