حكايات وقصص وجوانب خفية مع أطفال الشوارع في المسلسل المغربي “كازا ستريت”
دراما مختلفة وجريئة تفتح ملف الفئات المهمشة من أطفال الشوارع وتغوص في قضاياهم بصورة جديدة، يطرحها مسلسل “كازا ستريت”، أول مسلسل مغربي من “أعمال شاهد الأصلية” والذي يضم عدداً من الوجوه الشابة التي تنطلق موهبتها تحت إدارة فنية للمخرج محمد علي المجبود، ومع عدسات مدير التصوير أحمد بو تكابة، والذي يُعرض على باقة VIP من شاهد.
تدور أحداث مسلسل “كازا ستريت” في قلب العاصمة المغربية الدار البيضاء، حيث يُقدّم عوالم جديدة لم يعتدها المُشاهد المغربي، وأنماطاً وحكايات واقعية في حبكة درامية مشوّقة ومثيرة.
في البداية، أشار الفنان رضا العلوي الذي يؤدي شخصية “سفيان” إلى أن مشاركته في العمل جاءت بناءً على ترشيح من مخرج العمل، وقال إن طبيعة الشخصية التي تتّسم بالقسوة في التعامل مع الأطفال والشباب الصغار يؤديها لأول مرة، والمسلسل عموماً يقدّم إطاراً درامياً مختلفاً وجديداً على الدراما المغربية، وخصوصاً في مجال الأداء الحركي والمطارادات في الشوارع.
وتوقع رضا العلوي أن يكره الجمهور الشخصية التي يؤديها في العمل، وهذا مؤشر على النجاح في رأيه.
بينما قالت الممثلة الشابة سلمى كمال إنها تؤدي شخصية “نسيمة” إحدى الفتيات اللواتي يعشن في الشوارع ويتعرّضن لكل أنواع الانتهاكات. وأوضحت سلمى أن بعض الفتيات يحدث لهن في الواقع مثل ما حصل معها، حيث تهرب من منزل عائلتها الذي تشعر فيه بالتهميش أملاً في البحث عن حياة أفضل في الشارع، ولكنها تقع ضحيةً للكثير من محترفي استغلال الأطفال والشباب.
وأشارت سلمى كمال إلى الصعوبات في أداء المشاهد العنيفة ومشاهد الحركة، بالقول: “لقد صوّرنا كل المغامرات بأنفسنا من دون الاستعانة بـ”دوبلير”، ونأمل أن يجد المسلسل الصدى الذي يستحقه ويتفق مع المجهود المبذول من كل فريق العمل”.
ومن زاويته، أشار الممثل الشاب عمر كمال إلى أنه يؤدي في المسلسل شخصية “حمزة”، وهو أحد الشبان الذين يقضون حياتهم في الشوارع بعد أن عاش سنوات طفولته في ملجأ للأيتام في مدينة طنجه قبل أن يهرب من كل شيء هناك ويأتي الى مدينة “كازبلانكا” أملاً في حياة أفضل، ولكنه يصطدم بالواقع المؤسف حيث يقع ضحية للعصابات المنظّمة التي تستغل الأطفال والمراهقين وتدفعهم لارتكاب كل أنواع الجرائم في عالم مليء بالأحداث غير المتوقعة. وأضاف عمر كمال أنه ارتبط بشدة بزملائه في العمل بحيث إنهم تعاملوا معاً أثناء التصوير وخلف الكواليس كإخوة حقيقيين.
وفي جانب آخر، قال الممثل الشاب أكرم سهيل إنه يؤدي شخصية “بدر” الضلع الثالث مع “حمزة”، و”نسيمة”، الذين تدفعهم الأقدار للوقوع تحت سيطرة “سفيان” فيمضون حياتهم في الشوارع في ظل ظروف بغاية القسوة.
وأوضح أكرم سهيل أنه تقدّم للعمل عبر متخصصين في استقبال الوجوه الجديدة ووُفّق في الاختبارات التي خاضها، وأشار إلى أن الصعوبات الأساسية التي واجهته مع زملائه الشباب كانت في تصوير أغلب الأحداث في الشوارع، مع حرص المخرج على التصوير بإيقاع سينمائي سريع.
ومن ناحيتها، أوضحت الفنانة وداد ألما أنها تؤدي في العمل شخصية “غيتا” التي تتعاطف مع الشبان الذين يتعرّضون للانتهاكات، وفي الوقت ذاته تتصارع في داخلها المشاعر بالنسبة الى الشاب الذي تُحبه، وهو أحد الشركاء في جرائم هذا العالم الخفي.
أخيراً وليس آخراً، قال مدير التصوير أحمد بو تكابة إن هذا النوع من الأعمال مرهق جداً لفريق التصوير حيث يتم الاعتماد على الحركة والأكشن والتصوير السريع في الشوارع المفتوحة والضيقة، بالإضافة إلى المطاردات بالسيارات.
وأشار بو تكابه إلى أن فريق العمل التقني كان على أعلى مستوى من الاحترافية والتجانس والتنسيق، وكان الجميع على قدر المسؤولية بهدف تقديم صورة فنية مميزة، وتمنى أن يرقى العمل إلى مصاف المستويات العالمية في هذا النمط من الإنتاجات، ويشكّل نقلة نوعية وبدايةً نحو المزيد من الأعمال التي تتمتع بالمستوى الفني نفسه في المغرب.