أخبار العالم

حكومة الجبل الأسود تعلن عن إجراءات جديدة للحد من الأسلحة

أعلنت حكومة الجبل الأسود عن مجموعة من الإجراءات الجديدة للحد من حيازة الأسلحة، عقب حادث إطلاق نار جماعي في مدينة “تيتينجي” غرب البلاد أسفر عن مقتل 12 شخصًا، بينهم طفلان، وإصابة أربعة آخرين.

وكشف رئيس وزراء الجبل الأسود، ميليوكا سباييتش، عن مشروع قانون جديد للأسلحة، بعد جلسة استمرت سبع ساعات لمجلس الأمن الوطني، الذي يترأسه رئيس البلاد -وفقا لما نقلته شبكة إذاعة /راديو أوروبا الحرة/.

وقال سباييتش، إن القانون المقترح يتضمن إعادة التحقق من تراخيص الأسلحة الحالية، وتطبيق عقوبات صارمة على من يفشلون في تسليم الأسلحة غير القانونية خلال فترة شهرين.. كما سيتم التحقق من أندية الصيد وتفعيل خط ساخن للإبلاغ عن حيازة الأسلحة غير القانونية مقابل مكافآت مالية.

وفي تطور آخر، أكد رئيس الوزراء أن الجاني المشتبه به، آكو مارتينوفيتش، توفي أثناء نقله إلى المستشفى بعد محاولته الانتحار عقب الحادث.

وكان مارتينوفيتش قد تم ضبط أسلحته غير القانونية في عام 2022، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر في أواخر 2024، وهو الحكم الذي كان قد استأنفه وبينما لم تكشف الشرطة عن هويات الضحايا بعد، تشير المعلومات الأولية إلى أنهم من أقارب وأصدقاء مارتينوفيتش.

ويعد الجبل الأسود من أعلى الدول الأوروبية في معدل امتلاك الأسلحة، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 245,000 قطعة سلاح في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 620,000 نسمة وتشير بيانات الشرطة لعام 2022 إلى أن هناك أكثر من 100,000 سلاح مرخص في البلاد، بينما يُقدّر عدد الأسلحة غير القانونية بين 40,000 و80,000 سلاح.

وأثار رد فعل الشرطة انتقادات واسعة، حيث أشار سباييتش إلى أن الجرائم التي ارتكبها مارتينوفيتش حدثت في خمس مواقع مختلفة خلال 20 دقيقة فقط، ووصف ذلك بـ”تسونامي من العنف”، موضحا أن الشرطة لم تدرك حدوث الجريمة إلا بعد مقتل الضحية الثامنة، ما استغرق خمس ساعات ونصف حتى العثور على جثة الجاني.

وشهدت العاصمة بودجوريتسا وعدد من المدن احتجاجات لمئات المواطنين الذين طالبوا بتغييرات في قيادة قوات الشرطة، في وقت دخلت البلاد في ثلاثة أيام من الحداد الرسمي اعتبارًا من 2 يناير الجاري.

وفي إطار تعزيز الأمن، أشار سباييتش إلى نقص حاد في عدد رجال الشرطة، حيث تقاعد حوالي 1000 ضابط شرطة في العامين الماضيين، وأعلن عن خطط لتوظيف 200 ضابط شرطة إضافيين لتغطية النقص الكبير في القوى الأمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى