أخبار العالم

حليف ترامب يخفق 3 مرات في الفوز برئاسة مجلس النواب الأمريكي

أخفق المحافظ المتشدد جيم جوردان، حليف الرئيس السابق دونالد ترامب، للمرة الثالثة في حصد التأييد الكافي للفوز بمنصب رئيس مجلس النواب الأمريكي، الجمعة، ما يفاقم الفوضى التي أبقت الحكومة من دون سلطة تشريعية قادرة على أداء مهامها لأسابيع.

ويأتي تصويت الجمعة، الذي يسلط الضوء على الخلل في صفوف الجمهوريين الذين يتمتعون بالأغلبية في مجلس النواب، بعدما طلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس تمويلاً طارئاً بقيمة 106 مليارات دولار، يشمل الجزء الأكبر منه مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل، في ظل غياب أي أمل بإمكانية إقراره سريعاً.

وخسر جوردان، الحليف المقرب للرئيس السابق دونالد ترامب، دعم 25 عضواً من حزبه الجمهوري، فيما يتراجع عدد النواب المؤيدين لمسعاه لتولي المنصب مع كل جولة تصويت.

وفي الأيام الـ17 منذ أطاح تمرد لليمينيين المتشددين بكيفن ماكارثي، ولم ينجح أي من الجمهوريين في جمع عدد كاف من الأصوات للحلول مكانه، وأقر ماكارثي بعد آخر جولة تصويت “نحن في وضع سيئ جداً حالياً”، بعد أيام على توقعه بأن يفوز جوردان من أول جولة.

ولم يتضح فوراً إن كان جوردان سيتقدم بمحاولة رابعة، ما يترك مجلس النواب من دون أي خطة واقعية يمكنها وضع حد لإحدى أسوأ أزماته المؤسساتية منذ عقود.

وحاول جوردان، رئيس اللجنة القضائية النافذة، على الرغم من كونه شخصية مثيرة للانقسامات بشكل كبير حتى في صفوف حزبه، حشد الدعم لمسعاه للفوز خلال مؤتمر صحافي دعا إليه قبل آخر تصويت برفضه.

ولدى سؤال بطل المصارعة السابق البالغ 59 عاماً عن حزمة بايدن، رد بالقول: “لا يمكننا القيام بذلك ولا التصويت عليه ولا تمرير أي جزء منه، إلى أن يتم فتح مجلس النواب”.

خطر واضح وحاضر
أفاد حليف جوردان وعضو الكونغرس عن أوهايو أيضاً وارن ديفيدسون، بأن الأول ينوي مواصلة الدعوة إلى عقد جلسات تصويت خلال نهاية الأسبوع.

وقال جوردان للصحافيين: “تتمثل خطتنا هذا الأسبوع في انتخاب رئيس لمجلس النواب في أقرب وقت ممكن ليكون بإمكاننا مساعدة الشعب الأمريكي”، من دون تقديم تفاصيل.. وسلط اجتماع مغلق، الخميس، الضوء على التوتر فيما حض النواب جوردان صراحة على الانسحاب.

وقال الممثل عن نيوجرزي توم كين الذي كان مؤيداً لجوردان قبل أن ينقلب عليه في بيان، الجمعة: “مع احترامي الكبير، بات واضحاً أن جوردان لا يملك ولن يملك الأصوات الكافية لتولي رئاسة المجلس”.

وتتحدّث وسائل إعلام أمريكية عن وجود عدد من الجمهوريين الذين يفكرون بالترشح لمنصب رئيس المجلس، بينما أوضح النواب الذين صوتوا ضد جوردان أنهم لن يبدلوا موقفهم، بغض النظر عن عدد المرات التي يطلب فيها التصويت.

في الأثناء، دعا زعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس حكيم جيفريز إلى اتفاق الحزبين على رئيس له، واصفاً جوردان بأنه يمثل “خطراً واضحاً وحاضراً على ديمقراطيتنا”.

وأفاد للصحافيين “ما زال هناك جمهوريون منطقيون في الطرف الآخر، وكما كررت مراراً إنهم رجال ونساء جيدون يريدون أن يعاد فتح مجلس النواب”، ولفت إلى أن أعضاء المجلس الديمقراطيين سيبقون في واشنطن خلال نهاية الأسبوع، في حال تم الإعلان عن جلسات تصويت جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى