أخبار العالم

حماس تشتبك مع قوات الاحتلال في غزة

قالت حركة حماس إن مسلحيها أطلقوا أسلحة رشاشة وقذائف مضادة للدبابات باتجاه القوات الإسرائيلية في شمال وجنوب قطاع غزة، في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، فيما استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقف القتال.

ووسعت إسرائيل عملياتها البرية في غزة، في إطار سعيها لمعاقبة حماس على الهجوم المسلح، الذي وقع قبل 3 أسابيع، وتقول السلطات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص.

وقال شهود إن القوات الإسرائيلية استهدفت الطريق الرئيسي الذي يربط بين الشمال والجنوب في غزة أمس الاثنين، وهاجمت مدينة غزة من اتجاهين. وقالت إسرائيل إن قواتها حررت جندية من أسر حماس، وهي واحدة من 239 رهينة تقول إسرائيل، إنهم احتجزوا في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مسلحين اشتبكوا في ساعة مبكرة من صباح اليوم مع القوات الإسرائيلية “المتوغلة في محور جنوب غزة بالأسلحة الرشاشة، واستهدفوا 4 آليات بقذائف الياسين 105″، في إشارة إلى قذائف محلية الصنع مضادة للدبابات. وذكرت كتائب القسام أن المسلحين استهدفوا أيضاً دبابة وجرافة إسرائيليتان في شمال غرب غزة بقذيفتين.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن 8306 أشخاص، من بينهم 3457 قاصراً، قتلوا في الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية. وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن أكثر من 1.4 مليون من السكان المدنيين في غزة، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، أصبحوا بلا مأوى.

وأثار عدد القتلى المتزايد دعوات من الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، ودول أخرى والأمم المتحدة إلى هدنة للسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال نتانياهو في وقت متأخر، الإثنين، إن إسرائيل لن توافق على وقف العمليات القتالية ضد حماس في غزة وستمضي قدماً في خططها للقضاء على الحركة.

وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون “الدعوات لوقف إطلاق النار هي دعوات لاستسلام إسرائيل لحماس وللإرهاب وللهمجية. وهذا لن يحدث”.

وقال نتانياهو إن كل الحروب تسفر عن خسائر غير مقصودة في صفوف المدنيين وأن الهجوم الإسرائيلي على غزة معركة بين “الحضارة والهمجية”، حسب وصفه، داعيا الحلفاء إلى دعم إسرائيل.

وقال متخصصون عسكريون إن القوات الإسرائيلية تتحرك ببطء في هجومها البري على غزة لأسباب، منها إبقاء الباب مفتوحاً أمام احتمال دخول مسلحي حركة حماس في تفاوض على إطلاق سراح الرهائن.

ويتناقض الحذر النسبي الذي توخته القوات الإسرائيلية في السيطرة على أجزاء من الأراضي وتأمينها في الأيام الأولى من التوغلات البرية المتواصلة في غزة، مع الأسابيع الثلاثة الماضية التي شهدت غارات جوية متواصلة على القطاع المطل على البحر المتوسط، كما يتناقض مع الهجمات البرية الإسرائيلية السابقة هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى