“حماقة تحطم الأقدار”.. الاتحاد الدولي للتزلج يحرم الرياضيين الروس والبيلاروس من المسابقات

أعلن الاتحاد الدولي لسباقات التزلج السريع أنه قرر تمديد إيقاف الرياضيين الروس والبيلاروس عن أي مسابقة تقام تحت رعاية المنظمة، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقرر الاتحاد الدولي للتزلج (ISU) بدوره إلغاء مرحلة سلسلة “Grand Prix” للتزلج على الجليد التي كان من المقرر أن تستضيفها روسيا في الموسم (2022-2023).

كما نظر مجلس الاتحاد الدولي للتزلج الذي انعقد اجتماعه يوم الأحد الماضي، في إمكانية استبعاد ممثلي الاتحادات الرياضية الروسية من المشاركة في مؤتمر الاتحاد المقبل والانتخابات التي ستجرى في إطاره. وتم تقديم المبادرة من قبل 20 دولة من أعضاء المجلس، لكن ذلك لم يكن كافيا لاتخاذ القرار. ومع ذلك، سيتم التصويت على هذه المسألة عشية المؤتمر، المقرر عقده في الفترة من 6 إلى 10 يونيو المقبل. إضافة إلى ذلك، قد يناقشها المجلس قبل ذلك الموعد، اعتمادا على تطور الأوضاع والنداءات الجديدة.

وقام المجلس بصياغة عدد من الإضافات لقواعد الاتحاد، والتي تسمح بتعليق عضوية الاتحادات الوطنية، كما سيتم التصويت على هذه التعديلات خلال مؤتمر يونيو.

ونقل موقع قناة “ماتش تي في” الرياضية الروسية عن ألكسي كرافتسوف رئيس الاتحاد الروسي للتزلج، قوله: “تم تقديم التغييرات في القواعد، المذكورة سابقا، إلى مؤتمر الاتحاد الدولي للتزلج، حيث سيتم اتخاذ جميع القرارات الرئيسية. للموافقة على التغييرات، يجب أن يصوت 4 من 5 من الحاضرين، لدينا الحق في المشاركة، وسيذهب الممثلون الروس إلى المؤتمر”.

ووصف خبراء روس هذا القرار بأنه متوقع لكنه غير عادل، حيث أعلنت المدربة الروسية الشهيرة للتزلج الفني تاتيانا تاراسوفا إن المسؤولين يحطمون مرة أخرى حياة الرياضيين الروس الموهوبين.

ونقل موقع “Sport24” عن المدربة الفخرية، قائلة: “قرار الاتحاد الدولي للتزلج (ISU) هو غباء حقيقي وعجز. أنا مستاءة جدا. أنا أتأسف بشأن حرمان المتزلجين لدينا من فرصة المشاركة. الاتحاد الدولي للتزلج يحطم مصير أكثر الأولاد والبنات موهبة في العالم”.

وأشارت إلى أن: “مثل هذه القرارات غير العادلة تقتل المدرسة الروسية للتزلج على الجليد. والمنافسات المحلية لن تكون قادرة على تعويض المنافسات الدولية”.

بينما قالت البطلة الأولمبية الروسية، تاتيانا نافكا زوجة المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بدورها إن الأشخاص الذين يتخذون هذه القرارات سيخجلون فيما بعد من أفعالهم. وفقا لها، فإن الخلط بين الرياضة والسياسة هو أقل من كرامة الإنسان.

وأوضحت نافكا: “شعبية التزلج على الجليد كانت بفضل المتزلجين الروس واليابانيين. والآن كل شيء سيذهب نحو الانحدار بشكل أكبر. إنه لأمر مخز أن يعاني رياضيينا، على الرغم من أنهم ليسوا مسؤولين عن أي شيء. أشعر بالأسف من أجلهم. مرحلة صعبة للغاية تقع على عاتق المتزلجين الروس. لكن لا يمكن فعل شيء، سوى الانتظار. أنا متأكدة من أن الوقت سيأتي عندما يكون كل شيء على ما يرام”.

بينما دعا نجم التزلج الروسي السابق يفغيني بلوشينكو إلى عدم عيش الأوهام بشأن العودة إلى المسابقات العالمية، وتطوير البطولات المحلية.

ونقل موقع “سبورت إكسبريس” الرياضي الروسي عن البطل الأولمبي مرتين، قوله: “لقد كنت على استعداد لذلك منذ فترة طويلة. أعتقد أن الجميع فعل ذلك أيضا. لا ينبغي أن يكون لدينا أي أوهام الآن بأننا سنمنح أي مسابقات دولية. يجب أن يواصل رياضيونا التدريب”، معربا عن أمله في أن يتغير الموقف تجاه روسيا قريبا، بالرغم من هذا القرار كان متوقعا.

يذكر أن مرحلة سلسلة “Grand Prix” للتزلج على الجليد تقام منذ عام 1996، وفي سنوات مختلفة أقيمت في مدينة سان بطرسبورغ وموسكو وسوتشي، ووفقا لتقارير إعلامية، فقد أعرب الاتحاد الفنلندي للتزلج على الجليد عن رغبته بالفعل في إقامة منافسات هذه المرحلة في العاصمة هلسنكي.

المصدر: RT