أخبار الكويت

«حماية البيئة» تدعو لحماية مسارات الطيور المهاجرة

اعتبرت الجمعية الكويتية لحماية البيئة، أن الصيد الجائر للطيور المهاجرة والاعتداء على موائلها وتهديد مساراتها يؤثر بالسلب على واحد من أبرز مكونات الحياة الفطرية ويمثل إخلالا بالتوازن البيئي في البلاد، داعية إلى الحزم في تطبيق قانون منع الصيد ومعاقبة مخالفيه.
وفي السياق ذاته، رصد محمد شاه رئيس فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية أثناء تجوله في محمية صباح الأحمد الطبيعية أنثى طائر “الوقواق الشائع” أثناء استراحتها في المحمية من العناء والمجهود الذي تبذله في رحلة هجرتها الربيعية والعودة الى مواطنها في الشمال، مؤكدا أن الكويت واحدة من أهم وأبرز مسارات الطيور المهاجرة في العالم.
وأكد شاه أن هذا الطائر يعرف بأنه طائر متطفل على أعشاش الطيور الأخرى حيث أنه لا يكلف نفسه عناء بناء الأعشاش وتربية الصغار وإنما يلجأ إلى أعشاش طيور أخرى لتربي الصغار، مضيفا: “أنثى طائر الوقواق الشائع” تلفت نظر راصدي ومراقبي الطيور بسلوكها تجاه الأعشاش الأخرى حيث تقوم عادة بالبحث عن زوجين من الطيور، وغالبا ما تكون من الطيور التي تتغذى بشكل رئيسي على الحشرات مثل “طيور الدخل” التي تكون قد فرغت من استكمال بناء العش وبدأت بوضع البيض وهي لا ترقد بشكل مستمر على البيض إلا عند اكتمال البيض، فتترصد أنثى الوقواق وتنتظر مغادرة الزوجين العش وتنتهز الفرصة فتقوم باستبدال إحدى البيض برميها خارج العش وتضع مكانها بيضتها ثم تغادر”.
وأوضح أن “أنثى طائر الوقواق الشائع تستمر في إصدار تلك السلوكيات فعند عودة الزوجين المغدور بهما لا تلاحظان الفرق وترقدان على البيض إلى أن تفقس فيقوم فرخ الوقواق الحديث الفقس بالتنقل بالعش بحثا عن بيوض أو فرخ آخر فيتخلص منهم برميهم عن طريق إلصاق ظهره بهم ودفعهم إلى خارج العش حتى يضمن أنه لا يوجد من يشاركه الطعام، وعادة ما يكون حجم هذه الطيور أصغر بكثير من حجم طائر الوقواق، ولهذا فهي تبذل كل طاقتها لإسكات صيحات فرخ الوقواق الذي يستمر في طلب الطعام دون شبع مما يرهق الزوجين المغدور بهما”.
ويزيد محمد شاه بأنه شاهد هذا السلوك أيضا أثناء زيارته لجمهورية أذربيجان في أغسطس عام 2018 بأن راقب طائرا من نوع “الدخل الصغير” يطعم فرخ “وقواق ذو الحجم الكبير” حيث كان الفرق واضحا حيث بلغ حجم الوقواق ثلاث مرات حجم “طائر الدخل” الذي يطعمه، وكان هذا الفرخ مستمرا في إصدار الأصوات وكأنه يجهش في البكاء لطلب الطعام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى