أخبار الكويت

“حماية البيئة”: خبراء من 12 دولة يطالبون بإعادة هيكلة الإعلام البيئي العربي

أشارت مديرة البرامج والأنشطة وعضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد إلى أهمية «تعاون مراكز المعلومات البيئية مع وسائل الإعلام المختلفة وإمدادها بالمعلومات الضرورية، فضلا عن آخر الدراسات والنشاطات الإقليمية والدولية والتعاون مع الجمعيات غير الحكومية ذات الصلة بالشأن البيئي، وتعزيز دور الإعلام البيئي ليكون مشاركا بشكل فعال، واستغلال الوسائل الإعلامية الحديثة للوصول لأكبر شريحة من المجتمع»، وذلك في ختام أعمال ورشة الخبراء السادسة للعام الحالي التي نظمها مركز صباح الأحمد للتدريب البيئي بالجمعية بعنوان «واقع التوعية والإعلام البيئي في الوطني العربي»، معلنة أن الخبراء من 12 دولة عربية شاركوا بوضع نحو 70 مقترحا لإعادة هيكلة الإعلام البيئي والاستفادة القصوى من الخبرات المهنية والفنية في الصحافة والإعلام.

وأضافت بهزاد: «أوصى الخبراء بإقامة مركز أبحاث عربي لاستقطاب الباحثين المتخصصين بالإعلام العربي لدراسة وتنمية الريادة العربية في مجالات الإعلام المختلفة، وتضمين اختصاص الإعلام البيئي ضمن كليات الإعلام العربية، إضافة إلى تشكيل فرق عمل عربية للتبادل المعرفي بين مشرفي الصفحات والبرامج البيئية في وسائل الإعلام المختلفة والخبراء والمهتمين والمنظمات المعنية، وعمل مكتبة بيئية إلكترونية تجمع الوطن العربي للإطلاع على كل المصادر البيئية والتي يصعب الإطلاع عليها وتبادلها وتبادل القضايا البيئية والاستفادة من الحلول المقترحة لها، علاوة على تفعيل الإعلام الرقمي، وبث قناة مرئية عربية تختص في المجال البيئي تجمع بين الخبراء والجمعيات والإعلاميين».

ولخصت مديرة البرامج والأنشطة بجمعية البيئة التحديات التي يواجهها الإعلام البيئي كما يراها الخبراء في عدة نقاط، وذكرت منها «غياب استطلاعات الرأي التي تحدد مستويات الوعي البيئي لدى الشرائح المختلفة للجمهور العام والخاص، ونقص المعلومات والحاجة إلى الدعم المادي، فضلا عن أن الإعلام التخصصي ينقصه عدم وجود قواعد للمعلومات وقصور للدراسات والمناهج الحديثة، وغياب الشفافية في بعض الدول العربية في الإعلام البيئي، وعدم توفر الإمكانيات والكوادر الفنية المتخصصة في المجال البيئي، وغياب المعلومة، والتحيز في نقل الخبر، والخوف عند التصريح بما يجري في البيئة، إضافة إلى عدم الحيادية والتوجه إلى السياسة وترك البيئة على الهامش، وضعف وقلة الكوادر البشرية المتخصصة المتمكنة بالمعرفة البيئية المسؤولة وغياب المؤسسات الإعلامية المتخصصة بالبيئة إلا ما ندر.»

وأفادت أن أبرز القضايا البيئية التي تناولتها الورشة وتجد القصور في تغطيتها الإعلامية عربيا هي كما يلي «تأثير الحروب والنزاعات وسوء استخدام البيئة خلالها وتأثيرها العميق على الأجيال القادمة، والتقصير في تغطية ما يحصل في فلسطين من إجراءات الاحتلال الصهيوني حول مصادرة الأراضي وأيضا إحراق الأراضي والأشجار التي يقوم بها المحتل، إضافة إلى طرق التخلص من النفايات بجميع أنواعها سواء العضوية والغير العضوية ومدى الاستفادة منها، والثقافة المجتمعية في حماية البيئة، والتعدي على البيئة في قطع الاشجار والحرائق المفاجئة والمشكوك فيها أنها متعمدة والرعي الجائر والتلوث البحري، وعلاوة على البناء الجائر وعدم زراعة الأشجار والأحراش والصيد الجائر الذي سبب انقراض بعض الطيور والحيوانات، والتوعية البيئية للأطفال بما يناسب معلوماتهم ومهاراتهم.»

ودعت بهزاد إلى «إشراك القطاع الخاص والعام لإيصال المعلومات الصحيحة وتطويرها، وإقامة مركز عربي موحد يعمل على تدريب كوادر من كل الدول العربية في مجال التوعية والإعلام البيئي، علاوة على إضافة مفاهيم التوعية والتدريب عليها في المدارس والجامعات».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى