منوعات

حمض الصفصاف علاج فعال لـ”حب الشباب”!

يشكل حب الشباب الذي يظهر لدى البالغين حقيقة مزعجة يعاني منها الكثير من الرجال والنساء الذين تخطوا عمر المراهقة منذ فترة بعيدة، وذلك نتيجة أسباب بعيدة، منها الاضطرابات الهرمونية، النظام الغذائي غير المتوازن، والإجهاد.

ويظهر حب الشباب بعد مرحلة البلوغ بشكل مفاجئ، لكن من الممكن معالجته والتغلب عليه باستعمال علاجات مناسبة. أما أفضل العلاجات في هذا المجال فيبقى حمض الصفصاف المعروف أيضاً باسم “حمض الساليسيليك”.

كما يُستخرج هذا الحمض من بعض النباتات، أبرزها قشور شجر الصفصاف ونبتة إكليلية المروج. هو هرمون نباتي يأخذ شكل كريستالات غير ملونة، يمكن استعماله بشكله الطبيعي أو تركيبه في المختبر لإضافته على مستحضرات العناية بالبشرة. يُستخدم بشكل أساسي في مجال الصيدلة كمسكن للألم، مخفض لدرجة الحرارة، ومضاد للالتهابات. كما أنه مركب أساسي لعدة أدوية أبرزها الأسبيرين، بحسب العربية نت.

في المجال التجميلي
يتمتع حمض الصفصاف بقدرة على الحد من انتشار حب الشباب. هو معروف بإزالته للطبقات السطحية من البشرة مما يساهم في فتح المسام المسدودة وإزالة الزيوان والخلايا الميتة عن سطح البشرة، كما يحد من الإفرازات الزهمية للبشرة، وهذا يعني أنه يؤثر على جميع الأسباب الرئيسية التي تتسبب بظهور حب الشباب.

ولا يقتصر مفعول حمض الصفصاف على سطح البشرة فقط، بل يتمتع بقدرة على النفاذ إلى طبقات الجلد العميقة، ويجمع بين المفعول المقشر والتأثير المهدئ للجلد والمضاد للالتهابات التي يمكن أن تصيبه، ما يساعد على تعزيز آلية تجدد الخلايا ويُكسب البشرات الفاقدة للحيوية والنضارة مظهراً أكثر تناسقاً وإشراقاً.

قد يترافق تطبيق حمض الصفصاف على البشرة بإحساس بسيط بالوخز في استعمالاته الأولية، غير أن هذا الإحساس سيزول بعد عدة أيام على استعمال العلاج المدعّم بهذا الحمض. وتجدر الإشارة إلى ضرورة حماية البشرة بواقٍ شمسي خلال النهار طوال فترة العلاج بهذا الحمض لتجنب ظهور أي بقع على الجلد.

مميزاته ومضاعفاته
من خصائص حمض الصفصاف أنه سهل الامتصاص من قبل الجلد وهو مضاد للتحسس. تتراوح نسبته عادة في مستحضرات العناية بالبشرة بين 0.5 و5%. قد يصف طبيب الجلد مستحضرات غنية بهذا الحمض تصل نسبة تركيزه فيها إلى حتى 60%، على أن يتم استعماله بالتركيزات المرتفعة تحت إشراف طبي.

ولعلاج حب الشباب يُستعمل اللوشن أو الكريم الغني بحمض الصفصاف مرتين يومياً على البشرة، كما يمكن الاستعانة بلاصقات غنية بهذا الحمض تطبق في الليل وتتم إزالتها في اليوم التالي.

إلى ذلك ينصح خبراء العناية بالجلد بتجنب استعمال هذا الحمض على البشرات الجافة، في حالة النساء الحوامل، أو لدى تناول الأدوية المسيلة للدم. ولهذا الحمض بعض التأثيرات الجانبية في حال الإفراط باستعماله، إذ يتسبب بتهيج البشرة ويزيد من جفافها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى