حمض الفوليك يومياً يفيد القلب والدماغ

أصبح حمض الفوليك حديث الساعة بعد أن ربطته الأبحاث بفوائد صحية عدة، ومطالبة عدد من الخبراء بضرورة تناولنا جميعاً كمية أكبر منه بشكل يومي، وليس فقط النساء الحوامل اللاتي يوصف لهن كمكمل لتفادي العيوب الخلقية في الأجنة.

وفي مراجعة لمجموعة دراسات صحية في مجلة «نيوتريشن» نُشرت في يونيو، وقامت بنقلها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وجدت إحدى الدراسات أن تناول مكمل حمض الفوليك بانتظام يقلل من مستويات الالتهاب الذي يشكل جذور حالات مزمنة، كأمراض القلب والسكري من النوع الثاني والتهاب المفاصل، فيما أفادت دراسة أخرى نشرت في وقت سابق من العام في المجلة الطبية الفصلية أن الحصول على ما يكفي من حمض الفوليك يساعد الجسم على تكسير الهوموسيستين، وهو مركب تتم صناعته عند هضم البروتينات، حيث مستويات مرتفعة منه ترتبط بأوعية دموية تالفة وانخفاض تدفق الدم وزيادة مخاطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وكانت تلك النتائج في الدراسة الأخيرة، قد دفعت باحثين من جامعة أبردين باسكتلندا بالتوصية بزيادة تناول حمض الفوليك من قبل كل من تزيد أعمارهم على 65 عاماً إلى ثلاثة أضعاف الجرعة اليومية الحالية الموصى بها والتي تبلغ 200 ميكروغرام.

وفي الوقت نفسه، أظهرت العديد من الدراسات أيضاً وجود صلة بين انخفاض حمض الفوليك وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ويعتقد أن ذلك يعود إلى التأثير المفيد لحمض الفوليك على تكسير الهوموسيتسين.

ويعرف حمض الفوليك أيضاً باسم فيتامين «ب 9»، وهو ضروري لوظيفة الأعصاب وتكوين الحمض النووي وخلايا الدم الحمراء الصحية. وينصح الحوامل بتناول 400 ميكروغرام من المكملات منه. ويُعتقد أن سبب انخفاضه يعود في جانب منه إلى واقع نظامنا الغذائي الحديث من الأطعمة المصنعة والذي يحتوي على القليل جداً منه مقارنة بالحبوب الكاملة غير المكررة.

 

Exit mobile version