حملة ترمب تُعيد صياغة خططها وأساليب هجومها على هاريس
تعمل حملة المرشح الجمهوري دونالد ترمب على إعادة صياغة استراتيجيتها الانتخابية، بعد أن تخلت عن خططها المثيرة للجدل، لتصوير منافسه السابق الرئيس الأميركي جو بايدن كشخص ضعيف، وتختبر، بدلاً من ذلك، أساليب هجومية جديدة ضد نائبته كامالا هاريس.
وقالت وكالة “بلومبرغ”، إنه مع تبقي قرابة 100 يوم على الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، وأقل من شهرين على بدء التصويت في بعض الولايات، فإنه ليس لدى ترمب (78 عاماً) سوى القليل من الوقت، لتحديد نهجه في التعامل مع منافسته الديمقراطية الأقرب.
وهذا الأسبوع، يختبر ترمب توجيه رسائل جديدة في مكالمة مع الصحافيين عن ملف الحدود بين الولايات المتحدة، والمكسيك، وفي ظهوره على التلفزيون، ومنصته Truth Social على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي كانت لها نتائج متباينة، وفقاً للوكالة.
وهاجم المرشح الجمهوري خلال حملته الانتخابية، هاريس (59 عاماً) بشدة عدة مرات، ووصفها بأنها “أسوأ من تعامل مع الأزمة الحدودية في التاريخ”.
ووصفها بأنها “غبية كالصخرة”، و”مدعية عامة ضعيفة”، وذكر أيضاً أنها “دمرت مدينة سان فرانسيسكو”، كما سخر من ضحكتها، ولقبها بـ”كامالا الضاحكة”، و”كامالا الكاذبة”.
كما أطلق حلفاء ترمب على هاريس اسم “DEI” وهو اختصار لـ “التنوع، والمساواة، والشمول”، مشيرين ضمناً إلى أنها أصبحت نائبة الرئيس لأنها امرأة ملونة.
وفي المقابل، ركزت هاريس على منصبها السابق كمدعية عامة، قائلة إنها “تعرف نوعية ترمب جيداً”، في إشارة إلى إدانته بجرائم جنائية، والمشاكل القانونية الأخرى.
ورأت “بلومبرغ”، أن قائمة ترمب الطويلة من الهجمات على نائبة الرئيس، تخاطر بتنفير الناخبين الذين يحتاج إلى اجتذابهم وهم الشباب، ونساء الضواحي، والأميركيين من أصول إفريقية، والأشخاص ذوي الأصول الإسبانية.
واعتبرت الوكالة، أن هذه الهجمات التي “تميل إلى العنصرية، والتحيز” يمكن أن تؤدي لتقويض “رسالة الوحدة” التي سعى الجمهوريون إلى إبرازها في مؤتمرهم الوطني، الأسبوع الماضي.