حملة «فزعة لفلسطين».. تكسر حاجز المليون دينار
تجاوزت حصيلة التبرعات الشعبية في الكويت للشعب الفلسطيني، حاجز المليون دينار، عقب ساعات من إعلان انطلاق الحملة التي دشنتها الجمعية الكويتية للإغاثة أمس الثلاثاء حملة تحت شعار (فزعة لفلسطين) بحضور السفير الفلسطيني لدى البلاد ومشاركة 23 جمعية خيرية كويتية لدعم الوضع الإنساني الراهن في فلسطين.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور ابراهيم الصالح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الشعب الكويتي والمؤسسات الكويتية الفاعلة في مجال العمل الخيري والإنساني حملوا مسؤولية الوقوف مع الأشقاء في فلسطين بهدف تأمين المساعدات الطبية والغذائية ولوازم الإيواء الضرورية والعاجلة للمدنيين.
وأكد الصالح أن الكويت ستظل رائدة في دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق أمام ما يتعرض له من اعتداءات وحشية من قبل الكيان الصهيوني المعتدي على المدنيين دون التفريق ومراعاة لأي مواثيق أو معاهدات إنسانية ودولية.
وأشار إلى أن الحملة تأتي بالتنسيق بين وزارات الخارجية و(الشؤون) والإعلام وعدد من الجمعيات والمبرات الخيرية في البلاد من أجل تمكين وصول المساعدات لمختلف المحافظات والمدن الفلسطينية.
ودعا الأفراد والهيئات المختلفة لدعم الحملة من أجل مواصلة صمود الشعب الفلسطيني “الذي يسطر أروع التضحيات في الحفاظ على مكتسبات ومقدسات الأمة الإسلامية والعربية”.
من جهته، أكد سفير دولة فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب أن إطلاق الحملة الإغاثية الكويتية العاجلة (فزعة لفلسطين) لإغاثة الشعب الفلسطيني جاءت “من بلد آمن بفلسطين وقضيتها وشعبها وأحبها كما أحب الكويت وترابه” قائلا إن “كل كلمات الشكر لا تفي الكويت وقيادتها وشعبها حقهم بالتقدير”.
جاء ذلك في تصريح للسفير طهبوب لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس الثلاثاء على هامش تدشين حملة (فزعة لفلسطين) التي نظمتها الجمعية الكويتية للإغاثة الشعب الفلسطيني بمشاركة 23 جمعية خيرية كويتية بالتنسيق مع وزارات الخارجية و(الشؤون) والإعلام الكويتية.
وأضاف السفير أن الجهات المختصة في فلسطين على أتم الاستعداد لعمل كل ما هو متاح من أجل تسهيل ايصال المساعدات الانسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان همجي شرس يستهدف جميع شرائحه.
وتقدم بجزيل الشكر إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وإلى سمو ولي العهد الأمين حفظه الله والى حكومة وشعب دولة الكويت على الدعم اللا محدود الذي يقدمونه للشعب الفلسطيني.
من جانبه أكد المشرف العام على الحملة عمر الثويني في تصريح مماثل ل(كونا) أن القضية الفلسطينية متأصلة وذات جذور تاريخية في قلب كل كويتي لا سيما من يعمل في الحقل الخيري لما تحمله من معان سامية مترسخة بالوجدان.
وبين الثويني أن (الكويتية للاغاثة) تعمل مع الجهات الرسمية المعتمدة ضمن منظومة وزارة الخارجية الكويتية إذ تم التنسيق وتوقيع عقود لتنفيذ العملية الاغاثية على ارض الواقع كاشفا أن التنسيق مع الجهات الرسمية هناك بدأ منذ الساعات الأولى لإعلان الحملة بهدف كسب الوقت ووصول الاغاثات العاجلة لمحتاجيها.
وثمن دور الجهات الرسمية في البلاد ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والخارجية الكويتية في تسهيل تدشين الحملة والسرعة في إنجازها.