حملة «نواف الخير والعطاء» تقارب الـ300 شاحنة مساعدات لسوريا واليمن
كسرت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية رقمها القياسي السابق حيث حققت في نهاية حملة «نواف الخير والعطاء» ما يقارب 300 شاحنة فيما بلغت حملتها السابقة 205 شاحنات، وكلها موجهة إلى الشعبين السوري واليمني، والتي تم التنسيق فيها مع وزارة الخارجية وانطلقت من أول يوم لمستحقيها حيث وصلت 145 شاحنة لمستحقيها، منها 95 إلى سورية و50 شاحنة لليمن، وتمت تغطية 385 مخيماً في سورية من أصل 1800 مخيم مستهدف، وفي اليمن تمت تغطية العديد من القرى المستحقة.
وقال مدير الجمعية الدكتور نبيل العون إن حملتنا «حملة نواف الخير والعطاء» لصالح إخواننا في سورية واليمن انطلقت في منتصف يناير الماضي، وأمس الأخير لها وكان هدفنا منها، ينقسم إلى هدفين الأول 210 شاحنات والثاني 300 شاحنة، حيث إن حملتنا السابقة كانت 205 شاحنات وعليه أحببنا أن نكسر الرقم في هذه الحملة والحمد لله وصلنا الى 280 شاحنة وبقي على هدفنا 25 شاحنة، متوقعاً تغطية هذا العدد والوصول إلى 300 شاحنة.
وأضاف إننا لم ننتظر تبرعات المساهمين بل بدأنا تسيير الشاحنات من أول يوم في المشروع وأطلقنا الى هذا اليوم 145 شاحنة منها 95 إلى سورية و50 شاحنة لليمن، ومستمرون حالياً في التوثيقات، حيث وثقنا 23 توثيقاً من بداية الحملة إلى هذا اليوم، وشاهدنا أهل الكويت والخليج والمقيمين يتبرعون للحملة، وكيف دخلت وتوزعت مساعداتهم لمستحقيها في 1800 مخيم في داخل سورية وحتى الآن غطينا 385 مخيماً في سورية وكذلك غطينا مجموعة من القرى في اليمن، وبإذن الله مستمرون حتى ننتهي إلى آخر شاحنة، يتم توثيقها في سورية واليمن.
ولفت العون إلى أن معظم المواد التي يتم توزيعها تشمل مواد غذائية وكذلك المنظفات والبطانيات والمدافئ وما يتعلق بها، وكذلك التمور وغيرها والحمد لله بالفعل أفرحنا كثيراً من إخواننا في سورية وخففنا معاناتهم وكذلك في اليمن والحمد لله مستمرون إلى أن نصل إلى نهاية حملتنا، مشيراً إلى أن الشيء الجميل في هذه الحملة أنه شارك معنا في هذه الحملة مجموعة كبيرة من الفرق التطوعية يتعدى عددها أكثر من 100 فريق تطوعي إضافة إلى ذلك شارك معنا الكثير من عوائل أهل الكويت.
وتابع «إن أهم الصعوبات التي واجهتنا هي جائحة كورونا والقوانين المتغيرة بسببها، حيث كانت لدينا رحلة جماعية كبيرة إلى تركيا وحجزنا طائرة كاملة ورتبنا الفنادق ومواقع انطلاق الشاحنات ومواقع تجهيزها، وكنا نرغب بأخذ كل من تبرع في هذه الحملة خصوصاً من تبرع بشاحنة كاملة، وتم تقديم الطلب لوزارة الخارجية، ولكن قبل الرحلة بيومين أخطرتنا الخارجية بعدم إمكانية السفر بسبب الظروف الصحية».
بدورها، قالت وكيلة وزارة الشؤون بالإنابة هناء الهاجري «إن هذه الحملة تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية، ومن هذا المنطلق تتطلب الحملة العديد من الإجراءات حيث تسير جميع الأمور حسب اللوائح وجميع التبرعات تمت عن طريق الدفع الإلكتروني»، مضيفة «إن أهم ما يميز هذه الحملة أنها تأتي باسم صاحب السمو أمير البلاد ودولة الكويت التي تتجه لها الأنظار في كل عمل خيري خصوصاً في سورية واليمن».
أم الخير: طريق الخير رسمه الآباء وسرنا عليه
أكدت عايشة اليحيى الملقبة بأم الخير أن «طريق الخير رسمه الآباء وسرنا عليه، فقد بدأت مسيرتي الخيرية من حرب الجزائر، عندما كنت في المتوسطة وأجمع تبرعات للجزائريين ثم إلى إخواننا الفلسطينيين، ومن ثم البوسنة والهرسك، وها نحن نكمل العطاء مع جمعية السلام لإغاثة المنكوبين واللاجئين في سورية واليمن، وحملة نواف الخير والعطاء هي أول حملة باسم صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد، وقد حققت جانباً من هدفها الإغاثي لتعزز الدور الكويتي في الميدان الإنساني».
ممثل السفير اليمني: درستُ في مدرسة أنشأتها الكويت
أعرب نائب السفير اليمني لدى الكويت صالح حسن الزبيدي عن بالغ شكره وثنائه على الجهود الإنسانية التي تقدمها دولة الكويت حكومة وشعباً، فليس غريباً على الشعب الكويتي هذه الأعمال الإنسانية المتواصلة، فمنذ وعيت على هذه الحياة والكويت يدها ممدودة بالخير والعطاء، لقد درستُ في الستينيات في مدرسة أنشأتها دولة الكويت.
شاحنة فريق المها التطوعي
أشارت نائبة رئيس فريق المها التطوعي حصة الرشود إلى أن الفريق تأسس في 2008 وبجهود من مؤسسة الفريق منى القلاف واصل الفريق العطاء، معربة عن سعادتها بالعمل في الميادين الإنسانية، فنحن تعودنا على العطاء والتضحية ولذلك فقد ساهمنا في هذه الحملة بتجهيز شاحنة خاصة بالمواد الغذائية وكانت هذه الشاحنة باسم فريق المها التطوعي.