حيل نفسية للتخلص من الوزن الزائد

أكد عدد من الخبراء أن علم النفس السلوكي قد يكون هو المفتاح لمساعدة الناس على إنقاص وزنهم للأبد، بما في ذلك أولئك الأشخاص الذين لم ينجحوا في ذلك في الماضي.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن علم النفس السلوكي يهدف إلى فهم سبب تصرفنا بالطريقة التي نتصرف بها وتحليل أنماط أفعالنا وسلوكياتنا.

وقد أشار الخبراء إلى أن استخدامه للمساعدة في إنقاص الوزن يعني فهم العوامل العديدة التي تؤثر على زيادة الوزن، مثل سهولة الوصول إلى الأطعمة غير الصحية، الأمر الذي قد يساعد الأشخاص على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث ذلك.
وأوضح الخبراء أن هناك 3 طرق متصلة بعلم النفس السلوكي يمكن أن تساعد الأشخاص على إنقاص وزنهم، وهذه الطرق هي:

-تحديد الهدف:
تظهر الأبحاث أن تحديد هدفك وخلق نية حقيقية لإنقاص وزنك أمور تحفزك في الواقع على تغيير سلوكك.
ووجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم أهداف كبيرة (مثل فقدان 20 كيلوغرام في ثلاثة أشهر) يفقدون وزناً أكبر من أولئك الذين لديهم أهداف أصغر (مثل فقدان 5 كيلوغرام في نفس الإطار الزمني).
وتتضمن هذه الخطوة أيضاً تحديد كيفية تحقيق الهدف المرغوب فيه، قد يتضمن ذلك تناول طعام صحي أو ممارسة المزيد من التمارين، مع العلم أنه من غير المرجح أن يتسبب النشاط البدني بمفرده في فقدان قدر كبير من الوزن.

-المراقبة الذاتية:
يعد قياس وزنك باستمرار والتدقيق بشدة فيما تأكله – المعروف باسم «المراقبة الذاتية» – أحد أكثر الاستراتيجيات فعالية في مجال علم النفس السلوكي لفقدان الوزن.
وتساعد هذه الاستراتيجية في جعل الأشخاص أكثر وعياً بما يأكلون ويشربون، مع دفعهم إلى تجنب الإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية.
وأكدت الدراسات السابقة أن أغلب الأشخاص الذين ينجحون في إنقاص وزنهم يزنون أنفسهم مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.
وينصح الخبراء بتدوين الوزن والطعام الذي يتناوله الأشخاص باستمرار لمتابعة التطور في أدائهم بشكل دقيق.
وبشكل عام، قد لا تعمل المراقبة الذاتية مع بعض الأشخاص، ولكن ثبت أنها مفيدة للكثيرين.

-الدعم الاجتماعي:
الاستراتيجية الثالثة هي الحصول على الدعم من الأصدقاء أو العائلة.
وأظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يتبعون برنامجاً لإنقاص الوزن بعلم أصدقائهم أو أحد أفراد أسرتهم يكونون أكثر عرضة للالتزام به وفقدان المزيد من الوزن.
ويقول الخبراء إن معظم برامج إنقاص الوزن التي تستخدم إحدى هذه الطرق الثلاثة المتصلة بعلم النفس السلوكي أثبتت فاعليتها بشكل كبير، مشيرين إلى أن كل شخص يمكنه ببساطة اختيار الطريقة الأنسب له.