حيوان يمكنه مساعدة البشر على العيش في كوكب المريخ
توصل علماء إلى أن الحمض النووي لحيوان ”بطيء الخطو“ يمكنه مساعدة رواد الفضاء في مواجهة الآثار المميتة للسفر إلى الفضاء لمسافات طويلة.
ويعتقد الخبراء أن الحمض النووي للمخلوق يمكن أن يستخدم في التعديل الجيني للبشر، ما يسمح لهم بمقاومة الآثار المميتة لرحلات الفضاء، وخاصة الإشعاع، وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
ويحتوي الحيوان الذي لا يتجاوز طوله الميليمتر، على بروتين نووي يحميه من الإشعاع، ويعمل العلماء حاليًا على طرق دمجه مع الخلايا البشرية.
ويعيش الحيوان، المعروف أيضًا باسم الدب المائي، في ظروف من شأنها أن تقتل أي كائن حي تقريبًا، وينتمى لرتبة من الانسلاخيات، وهي مجموعة من الحيوانات الأولية الفم (البروتوستومية)، ويعتبر أيضًا أقوى وأغرب حيوان في العالم وأول حيوان في العالم يستطيع العيش في الفضاء الخارجي.
ويعتقد كريس ماسون، عالم الوراثة والأستاذ المشارك في علم وظائف الأعضاء والفيزياء الحيوية بجامعة ويل كورنيل في نيويورك، أن الحمض النووي الخاص بـ“بطيء الخطو“ هو ما يمكن أن يصل بالبشر إلى المريخ.
ويعتبر الإشعاع واحدًا من القضايا الرئيسية التي يركز عليها الباحثون، حيث يتعرض رواد الفضاء لـ 700 مرة من الإشعاع على الأرض.
واقترح ماسون مقاربات متعددة حول كيفية العمل على الهندسة الوراثية للشخص الذي سيكون مفتاحًا لمهمات فضائية ناجحة إلى المريخ وعوالم أخرى بعيدة، حيث سيبدأ العلماء بتصميم عملية لتشغيل أو إيقاف تعبيرات جينية محددة.
وأوضح أن الباحثين الذين يعملون حاليًا على هذا الابتكار ”يستكشفون أيضًا كيفية الجمع بين الحمض النووي للأنواع الأخرى، وبالتحديد ”بطيء الخطو“، مع الخلايا البشرية لجعلها أكثر مقاومة للآثار الضارة لرحلات الفضاء، مثل الإشعاع.
كما أشار ماسون إلى أنه يمكن استخدام هذه التقنية في ”مكافحة آثار الإشعاع على الخلايا السليمة أثناء علاج السرطان على الأرض“.
وعلى الرغم من الانتقادات والجدل حول التعديلات الجينية، إلا أن ماسون يعتقد أنه إذا كان ذلك يجعل الناس قادرين على العيش على كوكب المريخ بأمان دون التدخل في قدرتهم على العيش على الأرض فسيكون ذلك عملية أخلاقية.