أخبار الكويت

خالد العتيبي: الإسلام دين شامل لكل البشرية وكامل من جميع نواحيه

الكويت -هاشتاقات الكويت :

أقام مركز تعزيز الوسطية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس الأحد ندوة بعنوان ” حقوق غير المسلمين في المجتمع المسلم “
وذلك في ديوانية محافظة مبارك الكبير.

وقال الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الكويت عضو الديوان الوطني لحقوق الإنسان الدكتور خالد شجاع العتيبي في الندوة : إن الإسلام في داخله حقوق لغير المسلمين في المجتمع المسلم، وهذه سمة من سمات الإسلام التي تحفظ لكل إنسان حقوقه وطرق التعامل من قبل المسلمين مع غير المسلمين في المجتمع، وهذا دليل على أن هذا الدين شامل لكل البشرية وكامل من جميع نواحيه.

وأوضح: إن الإسلام كفل حقوق الإنسان وأكد عليها القرآن الكريم، والنبي صلى الله عليه وسلم وقد أكد النبي هذه الحقوق في حجة الوداع التي شملت أهم الأمور في الدين كما أكد على حرمة الدماء والأموال وحقوق المرأة ومبادئ الإقتصاد وغيرها من الأمور المهمة للمجتمع المسلم ومن يعيش معهم من أهل الذمة من غير المسلمين، مبيناً: إن دماء وأرواح غير المسلمين معصومة في ديار المسلمين ودليلها قوله صلى الله عليه وسلم:”من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً”.

ولفت العتيبي إلى أن الإسلام كذلك حفظ لغير المسلمين أموالهم، إذ قال صلى الله عليه وسلم: “ألا من ظلم معاهداً، أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس ، فأنا حجيجه يوم القيامة” لذلك من الجميل أن تظهر هذه المعاني للعالم وإظهار حقوق غير المسلمين لدى الإسلام، موضحاً: إن المجتمع الذي عاش فيه الرسول كان فيه ثلاثة طوائف من اليهود،وأيضاً فيه من المشركين والنصارى، وعندما بدأ في نشر الدين لم يؤذهم ولم ينهرهم بل أكرمهم مما جعل الكثير منهم يدخل الإسلام.

الإسلام دين عالمي

وبدوره قال الدكتور حسن سعود العجمي: إن الإسلام دين عالمي، وقد أُرسِل النبي صلى الله عليه وسلم للناس كافة، مما جعل الخلفاء من بعده يحسنوا التعامل مع غير المسلمين في المجتمع المسلم، مؤكداً أن الإسلام حفظ للإنسان كرامته، وكفل له حرية الإعتقاد، وإن الإسلام استفاض في بيان حقوق الإنسان بصورة جلية، وهذه الحقوق لم يحصرها على المسلمين بل وضعها للناس كافة.

وتابع: إن الإسلام أكد على صيانة كرامة الإنسان تأكيداً بليغاً، وجاء ذلك في كتاب الله في قوله تعالى: “ولقد كرمنا بني آدم” ( سورة الإسراء آية 70) والمسلم منهي عن سب دين غير المسلم بشكل قطعي، لكي لا يسب غير المسلمين الله ورسوله ودين الإسلام من دون علم به، ومن هنا نؤكد على أن الإسلام كفل للناس جميعاً حرية الاعتقاد، فالمسلم ملزم بإحترام معتقد غير المسلم، بدليل أنه عندما مرت جنازة أمام رسول الله قام لها واقفاً فقال له أحد الصحابة إن هذه جنازة يهودي، فقال صلى الله عليه وسلم:” أليست نفسا”، وهذا دليل على تكريم الإسلام للنفس البشرية حتى بعد موتها، وإن كان صاحبها من غير المسلمين.

وأشار العجمي إلى أنه في قصة ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عندما ضرب قبطياً في مصر، وجاء والد هذا القبطي إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المدينة وشكا له مظلمته مع عمرو بن العاص واقتص له أمير المؤمنين من ابن العاص، وقال له مقولته الشهيرة: “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً” مبينا: إن الإنسانية لها منزلة كبيرة في الإسلام، فيجب صيانتها وحفظها للمسلمين وغير المسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى