ترند

خالد الفراج يتحدث كيف تعلم المسرح

الفنان السعودي خالد الفراج من الفنانين الذين حجزوا مكانا لهم بقوة بين نجوم الكوميديا في الخليج والعالم العربي بسبب خفة ظله وقدرته على الارتجال العفوي وتميز بشدة في مجال التقليد، وهو الذي رسم لحياته طريقا ولكن القدر اختار له طريقا آخر بالرغم من ان كل خطواته في عالم الفن تمت كما يقول «غصبا عنه».

«الأنباء» التقت الفراج في مسرح طارق العلي، حيث يتواجد في الكويت لتصوير مسرحية تلفزيونية بعنوان «محظوظ ومبروك»، وتحدث معنا عن هذا العمل وأشياء أخرى في الحوار التالي:

في البداية، حدثنا عن سبب تواجدك في الكويت حاليا؟

٭ والله الكويت في القلب وفي الوجدان منذ الصغر، وتلقيت دعوة كريمة بكل تقدير وبكل ترحيب من أستاذنا جميعا الفنان طارق العلي لأشاركه عملا مسرحيا، وصراحة تفاجأت بهذه الدعوة لأنني رقم واحد أنا لست ممثلا مسرحيا وطوال عمري تلفزيوني «ويوتيوبي»، وثانيا هناك ممثلون مسرحيون سعوديون كثيرون لكنه اختارني، واقدر هذا الاختيار وهذه النظرة، ووجدتها فرصة أن أتعلم المسرح، فلم أجد افضل من أن أتعلمه في الكويت ومع أستاذ من أساتذة المسرح الكويتي هنا الفائدة مضاعفة ومشتركة وتجربة أتمنى لها النجاح.

كيف وجدت بروفات العمل؟ وعلاقتك مع نجوم المسرحية؟

٭ (ضاحكاً).. «شكلي هاعتزل بعد هذه التجربة»، إن شاء الله خير، وأنا متفائل بهذا العمل.

ما شاء الله وكالعادة تميزت في مسلسل «استديو 22»، فماذا يعني لك هذا العمل الذي شاركت فيه للعام الثاني على التوالي؟

٭ «ستوديو 22» أراه مفرخة للمواهب التي تهوى التقليد وتلبس الشخصيات المتنوعة وصناعة «الاسكتشات»، وهذا كان من الأساس هو شغلي الشاغل في «يوتيوب».

أفهم من ذلك أن شهرتك جاءت من «يوتيوب»؟

٭ نعم من «اليوتيوب»، ولكن في الأساس انا ليس لي في التمثيل ولا في التقليد، انا سيناريست من عام 2000 الى 2011، واكتب قصصا فكان ذلك توجهي، حيث تعاونت ككاتب مع النجمين ناصر القصبي وعبدالله السدحان في «طاش ما طاش» و«بيوت نادمة» عام 2006 وغيرها من الأعمال، وتم النصب علي في ثلاثة مسلسلات لأنني كنت شابا غرا طريا، وكان أقصى طموحي في هذه الفترة أن اكون مخرجا، والصدف أتت بي أمام الكاميرا «غصبا عني»، وايضا عندما طلبت في التلفزيون السعودي كان «غصبا عني»، وعندما تمت الاستعانة بي في برنامج «واي فاي» على محطة mbc كان «غصبا عني» الى ان وصلت الى الفنان طارق العلي الذي أشركني معه في المسرحية «غصبا عني»، يعني بالعربي كل ما قمت بالتخطيط له في الاتجاه اليمين الله سبحانه وتعالى جعلني اتجه الى الاتجاه المعاكس، وطبعا لا يوجد افضل من تخطيط رب العالمين.

ما سبب النجاح الكبير الذي حققه «استوديو 22»؟

٭ طبيعي انه يحقق النجاح بسبب الشخصيات المؤثرة التي قمنا بتقليدها سواء في الجزء الأول أو الثاني، بالإضافة الى أن فريق العمل كان مميزا ومتجانسا، والمخرج محمد دحام الشمري جميل جدا.

ما أكثر الشخصيات التي قلدتها في هذا العمل وحققت نجاحا كبيرا مع المشاهدين؟

٭ بالدرجة الأولى العام الماضي كان تقليدي لمعالي المستشار تركي آل الشيخ (ابو ناصر)، هذه الحلقة حققت ملايين المشاهدات وتغريدته لي التي قال فيها «هتوحشني» حققت ملايين أكثر، لدرجة انني اصبحت «اتلفت حولي» كل يوم، وهذا العام تقليدي لشخصية الرئيس الأميركي بايدن حقق نجاحا غير طبيعي، وأقول لك شيء انا لم اكن احلم ان صورتي او شكلي «يلف» الكورة الأرضية خلال أربعة ايام من اميركا إلى استراليا ثم الى كوريا والصين وأخيرا البرازيل بسبب مقطع تقليدي لبايدن، فكل النشرات الإخبارية والبرامج على مستوى العالم نشرت هذا المقطع لدرجة كل ساعة يتصل بي احد ويرسل لي مقطع فيديو ويقول لي «شوف انت طلعت في البرازيل»، وآخر يقول «شوف انت طلعت في استراليا والهند»، والحقيقة كانت مفاجأة لي، ولم نكن نتوقع ان تقليد بايدن سيحقق هذا الصدى العالمي.

بصراحة هل احد غضب من تقليدك له؟

٭ في الغالب الجمهور المتعاطف مع الشخصية التي أقوم بتقليدها هو الذي «يزعل»، ومع هذا غضب شخص واحد فقط لا غير هذا العام قام بتقليده زميل آخر في العمل، وانا كنت معه في هذا «الاسكتش»، وهذا الشخص كان ينوي رفع قضية، وأرسل لي عبر «تويتر» رسالة خاصة كتب فيها «بيني وبينك القضاء» لأنه شخصية دينية وإمام مسجد سابق وظهر في إعلان ما، ولكن الموضوع تم حله وانتهى على خير.

المستشار تركي آل الشيخ، الناس قالوا «لن يجرؤ احد على تقليده إلا بعد اخذ موافقته شخصيا»، صحيح هذا الكلام؟

٭ أبو ناصر إنسان شعبي وعفوي وبسيط جدا، و«راعي نكتة» حقيقية ويتمتع بخفة الدم فمن الطبيعي ان نتصل به ونقول له «لدينا فكرة نرغب في تقديمها تعتمد على تقليدنا لك»، فتقبل الفكرة ولكن قال «لو سمحتم خلوني اشوف طريقة تنفيذكم لها، وأبص عليها بصة واحدة بدلا ماتوحشوني»، وبالفعل شاف «الاسكتش» وضحك وقال «اتكلوا على الله انا موافق».

الأنباء.كوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى