رياضة

خبرة “البحارة” تصطدم بطموح “أسود الأطلس”

وسط استمرار الشك بشأن مشاركة كريستيانو رونالدو بشكل أساسي أو جلوسه على مقاعد البدلاء، مع كل ما يثيره هذا في مثل هذه المباراة الحاسمة، تستعرض البرتغال والمغرب آمالاً ويؤكدان جاهزيتهما لخوض الدور ربع النهائي بمونديال قطر 2022، وهو تحد جديد بالنسبة للاعبين مثل ياسين بونو وأشرف حكيمي في مواجهة تطلعات جواو فيليكس وبرونو فرنانديز وبرناردو سيلفا.

وحول المهاجم البرتغالي، الدوامة التي يتحرك في فلكها، كل ما يحدث من حوله كل يوم، تضبط البرتغال إيقاع صفوفها قبل مواجهة “أسود أطلس”.

وفي مؤتمر صحافي عشية أهم مباراة لمنتخب “البحارة” في نسخ المونديال منذ 2006، وهي آخر مرة تجاوزت فيها الدور ربع النهائي، وحلت بالمركز الرابع، عندما ظهر كريستيانو للمرة الأولى في البطولة، قال مدرب البرتغال فرناندو سانتوس للصحافيين: “اتركوا رونالدو وشأنه” إزاء استمرار التقارير التي تتحدث عن عزم “الدون” مغادرة معسكر المنتخب لعدم لعبه أساسياً أمام سويسرا في دور الـ16.

ويوجد منتخب المغرب، الذي يقبل التحدي رغم أنه لم يسبق له أن ذهب بعيداً في كأس العالم، وكان أعظم إنجازاته في نسخة المكسيك 1986، عندما بلغ دور الـ16، ثم تعرض للإقصاء على يد ألمانيا بهدف سجله لوثار ماتيوس في الدقيقة 88.

وأصبحت أحلام المغرب أكبر حجماً بالنظر إلى ماضيه في البطولة وذلك بفضل الانتصار بجهد مبهر بركلات الترجيح على إسبانيا والقدرة على إلحاق الهزيمة بمرشح قوي في دور الـ16، بعدما تمكن من اعتلاء صدارة المجموعة السادسة في مواجهة كرواتيا وبلجيكا وكندا.

ويريد منتخب المغرب المزيد من الإنجازات بعد فوزه على إسبانيا، الذي احتفل به معجبوه ولاعبوه، والآن سيأخذ الأمر بعداً جديداً ضد البرتغال.

ويشعر لاعبو المغرب حالياً ببعض الإرهاق بعد خوض 120 دقيقة ضد إسبانيا (لعب نصف ساعة أكثر من خصمه) والتعافي فقط لمدة ثلاثة أيام، ما يمثل جهداً أكبر بالنسبة للعديد من نجومه على المستوى البدني، خاصة نايف أكرد، الذي تعرض للإصابة أمام “لا روخا” وبات مثار شك قبيل مواجهة البرتغال، وإذا لم يكن في حالة جيدة، فسيذهب مركزه إلى مدافع بلد الوليد جواد الياميق.

مباراة ثأرية

في لقاء بين المنتخبين في مونديال روسيا 2018، تغلبت البرتغال على المغرب (1-0) بهدف حمل توقيع كريستيانو، ما سيجعل للمباراة نكهة مختلفة بالنسبة لـ”أسود الأطلس”، الذين يتمنون رغم الإصابات التي لحقت بهم في المباراة الأخيرة وحتى من قبلها، صنع المزيد من التاريخ للمغرب ولأفريقيا أمام “البحارة”.

ولم يصل المغرب أو أي منتخب آخر من القارة السمراء إلى الدور نصف النهائي في إحدى نسخ المونديال، وكان الحد الأقصى هو ربع النهائي، الذي بلغته الكاميرون في 1990 بأهداف روجر ميلا والسنغال في 2002 وغانا في 2010، وفي قطر 2022، يبحث “أسوط أطلس” عن الخطوة قبل الأخيرة نحو النهائي.

وتتميز البرتغال بالهجوم الأكثر فاعلية (هدفان من كل ثلاث تسديدات نحو المرمى) بينما يتسم المغرب بأفضل دفاع في البطولة، بعد استقبال هدف واحد فقط في شباكه، وسوف يضرب الفائز من الاثنين موعداً مع فرنسا أو إنجلترا في نصف النهائي.

التشكيلات المحتملة

المغرب: بونو وأشرف والياميق وأكرد وسايس ومزراوي وأمرابط وأوناحي وأمل الله وزياش والنصيري وبوفل.

البرتغال: ديوغو كوستا وكانسيلو وروبن دياز أو أنطونيو سيلفا وبيبي وغيريرو ووليام كارفالو وروبن نيفيس وبرناردو سيلفا وجواو فيليكس وكريستيانو أو جونكالو راموس وبرونو فرنانديز.

الحكم: فاكوندو تيلو (الأرجنتين).

الملعب: الثمامة.

الوقت:18:00 بتوقيت الكويت و19:00 بتوقيت أبوظبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى