خطأ مدمر من ياهو كان يمكن أن يغير الإنترنت
تهيمن غوغل على محركات البحث منذ عدة سنوات، وقد تراجعت شركات مثل ياهو بعد بدايتها القوية، على الرغم من الفرصة الذهبية التي أتيحت لها لاقتناص محرك البحث الشهير.
وفي الواقع، أتيحت الفرصة لعدد غير قليل من الشركات المختلفة لاقتناص غوغل وتحويل اسم علامتها التجارية إلى موقع الويب الأكثر زيارة في العالم. ووفقاً للتقارير، بدأت غوغل حياتها في عام 1995 باسم BackRub، وهو مشروع شغوف لكل من لاري بيج وسيرجي برين يهدف إلى تقديم روابط خلفية إلى مواقع ويب معينة. وتوقع كلا الرجلين أن يكونا أكاديميين وليس رجلي أعمال.
وحتى بعد مساهمة بدون قيود بقيمة 100000 دولار أمريكي في مشروع غوغل من قبل المؤسس المشارك لشركة Sun Microsystems آندي بيكتولشيم، سعى المبرمجون إلى بيع الشركة بدلا من الاستمرار في مشروعهم.
واستمر المستثمرون في رفضهم لشراء الشركة، ووصف جورج بيل، الرئيس التنفيذي لمحرك البحث المبكر Excite، سعر برين وبيج البالغ مليون دولار بأنه “غير معقول”. كما رفض المصرفي الاستثماري ديفيد كوان من Bessemer Investments هذا السعر، لكن رفض ياهو كان الرفض الأكبر.
وكانت ياهو هي التي فاتتها الفرصة الأكبر. ووفقاً لياهو نفسها، فقد رفضت فرصتين لشراء ما أصبح محرك البحث الأكثر شعبية في العالم. وكانت ياهو واحدة من أوائل الشركات التي رفضت عروض غوغل المبكرة، حيث رفضت عرض برين وبيج في عام 1998. وفي ذلك الوقت ، كان منطق ياهو واضحاً، حيث قامت ببناء نموذج البحث الخاص بها للإجابة على الأسئلة، بينما قامت غوغل بترتيب الصفحات. وبالنسبة لـ ياهو، أثبت النهج السابق نجاحه في حين كان النهج الآخر مجهولاً بالنسبة لها.
وارتكبت ياهو خطأً أكبر بكثير في عام 2002. في تلك المرحلة، كانت شركة غوغل تمثل نشاطاً تجارياً مزدهراً بقيمة 3 مليارات دولار. ورفضت “ياهو” فرصة ثانية للشراء، وراهنت بدلاً من ذلك على قدرتها على إنشاء بديل داخلي.
إلا أن باهو خسرت الرهان في نهاية المطاف، وتملك الشركة الآن 2.59% من سوق محركات البحث العالمية، في حين تمتلك غوغل نسبة 84.69% من قيمة السوق، بحسب موقع سلاش غير.