خطوات للتغلب على القلق والتوتر..للحفاظ على صحتك النفسية من كورونا
فيما يرتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 400 ألف حالة عبرالعالم وفي ظل شح المعلومات وعدم التوصل لمصل يقي الناس منه، دخل مئات الملايين من البشر في حالة عزل ذاتي أو إجباري يملؤه القلق والضجر والخوف من المستقبل.
وأصبح من الهام جداً أن يبقي الأفراد على سلامة صحتهم العقلية على الرغم من كل تلك الأخبار السلبية، وهو ما ينصح به عدد من خبراء الطب النفسي عبر عدة الخطوات التالية:
لا تطلق العنان لأفكارك
يقول الطبيب البريطاني مايكل سينكلير إنه يتعين على الأشخاص كبح جماح أفكارهم السلبية عبر التفريق الدائم بين ما يدور في أذهانهم وبين الواقع.
ويضيف: “استمع دائماً إلى عقلك ثم أنظر للأدلة على ماهو فعلاً حقيقي. يجب أن نعلم أن ما يقوله لنا عقلنا ليس بالضرورة أمراً واقعاً.
“حاول فعل الآتي على سبيل المثال: بدلاً من أن تقول لنفسك دائما إنك ستمرض (بالفيروس)، قل إنها مجرد فكرة في عقلك أنك من الممكن أن تصاب به ولكن الحقيقة هي أنك لست مصاباً به”.
لا تتجاهل أعراض الضغط العصبي
قد يؤدي القلق إلى خلق حالات من الذعر مصحوبة بأعراض فيزيائية كصعوبة في التنفس أو ارتفاع ضربات القلب وهي أعراض لا يجب أن ننسبها دائماً إلى القلق وخاصة في ظل وضع عالمي ينتشر فيه وباء مثل كورونا.
وتقول الطبيبة سيلفا نيريس: “لا تتجاهل تلك الأعراض أو تحاول التظاهر بأنها ليست موجودة. اسمح لنفسك حتى تشعر بها وتعبر عنها أثناء حدوثها ثم حاول الاستراحة والتقاط أنفاسك لمدة 10 ثوانِ وكرر ذلك عدة مرات”.
دوّن ملاحظات قلقك
وتقول إليزابيث تورب، عضو الاتحاد البريطاني للصحة النفسية، إنه من المفيد جداً والعملي في تلك الحالات تدوين مذكرات أو يوميات يعبر فيها كل شخص عن لحظات قلقه ومخاوفه.
وتضيف: “إسمح لنفسك أن تقلق ودوّن قلقك هذا في ملاحظات لتخرجها وتتخلص منها إلى الأبد”.
تحديد درجات التعرض للأخبار
لا يجب أن تعرّض نفسك لسيل جارف من الأخبار والمعلومات الواردة عن تطور الفيروس إذا كان ذلك سيؤثر عليك بالسلب.
يمكنك أن تحد من مشاهداتك للأخبار الجارية سواء عبر التلفزيون أو بمواقع التواصل الاجتماعي بغلق التنبيهات المتعددة لتقرر أنت فقط ما تريد معرفته أو قراءته عن الفيروس كل يوم لتستهلك فقط ما يمكنك تحمله.
حافظ على الاتصال بدائرة معارفك (رقمياً)
لا يجب أن تنساق إلى العزلة التامة وحاول دائماً إبقاء التواصل مع معارفك والمقربين منك في تلك الأوقات العصيبة عبر الاتصال الهاتفي أو مواقع التواصل وتطبيقاتها المختلفة.
ويقول جيرارد بارنز، مدير “سمارت تي إم إس” البريطانية لخدمات العلاج النفسي: “من المفيد أن تفتح نقاشات صريحة وصادقة حول الفيروس مع أقرب الناس إليك وأهل الثقة في حياتك. حتى وإن كانت نقاشات يتخللها نكات وسخرية عن الموضوع فإن ذلك سيساعدك على الارتياح ويقلل الشعور بالتهديد والقلق”.
ابتعد عن الإشاعات
حدد مصادر الثقة في حصولك على المعلومات ولا تنتبه لكل ما ينشر دون مصدر موثوق.
توجه إلى أهل الاختصاص كمواقع الطب والبحث العلمي قبل أي شيء ولا تثق في كل ما ينشره المستخدمون على لسانهم ودون مصدر على مواقع التواصل.
المصدر: يورو نيوز