خلافات معاهدة الأمن الجماعي تعمق الصدع بين موسكو ويريفان
وصفت الخارجية الروسية تصريحات القيادة الأرمينية بحق منظمة معاهدة الأمن الجماعي بأنها “هدامة”، مشيرة إلى أنها تتبع لغة الإنذارات والتهديد، وأن موسكو لا تتدخل في الحق السيادي للدول في تحديد تحالفاتها.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء، اليوم الأربعاء، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ما ريا زاخاروفا قولها في مؤتمر صحفي، “نحن لا نشكك أبداً، ولن نشكك في الحق السيادي لكل دولة في تحديد اتجاه سياستها الخارجية، ودرجة مشاركتها في عمل المؤسسات والمنظمات الدولية أو الإقليمية، على أساس مصالحها الوطنية. وهذا ينطبق تماماً على منظمة معاهدة الأمن الجماعي”.
وأضافت زاخاروفا، أن القيادة الأرمينية “تبنت لغة التهديد وتوجيه الإنذارات والإهانة عند الحديث عن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ولا يسعنا إلا أن نعبر عن القلق من هذا الخطاب الهدام”.
وأشارت المتحدثة إلى أن موسكو لا تفهم السبب وراء رغبة القيادة الأرمينية في مناقشة مدى فعالية منظمة معاهدة الأمن الجماعي “خارج هذه المنظمة، بالرغم من توفر كل الآليات وقنوات التفاعل اللازمة لذلك”.
وأضافت، “لكنهم يفضلون حرفياً تجنب الحوار الموضوعي بين الخبراء في موقع منظمة معاهدة الأمن الجماعي في يريفان”.
وتابعت زاخاروفا بالقول، إن المنظمة منفتحة وجاهزة للحوار.
وشددت على أن مواصلة القيادة الأرمينية نهجها الحالي يمكن أن يتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه لعلاقة التحالف القائمة بين موسكو ويريفان، كما أن هذا يخلق مخاطر على سيادة أرمينيا نفسها.
وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في وقت سابق، إن بلاده ستنسحب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إذا لم تجب المنظمة عن الأسئلة التي أثارتها يريفان بشأن الأراضي السيادية الأرمنية.