أمن ومحاكم

خلال احتفال السفارة التشيكية بالذكرى الـ 25 لانضمام التشيك إلى «الناتو».. وكيل الدفاع: الجيش جاهز لمواجهة أي طارئ

أكد وكيل وزارة الدفاع الشيخ د.عبدالله المشعل قدرة وجاهزية الجيش الكويتي الكاملة على مواجهة أي طارئ في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة، مشيرا إلى ان الاستعدادات على قدم وساق وهناك تنسيق بين ووزارة الدفاع والجهات الأمنية الأخرى للقيام بالخطوات اللازمة لضمان أمن وسلامة البلاد من جميع الأمور بما فيها تأمين الحدود.

 

وأشار المشعل، في تصريحات للصحافيين على هامش حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة التشيكية بمناسبة الذكرى الـ 20 للتوسع الأكبر للاتحاد الأوروبي والذكرى الـ 25 لانضمام التشيك والمجر وپولندا لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، بحضور مساعد وزير الخارجية للشؤون أوروبا السفير صادق معرفي ومساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية عبدالعزيز سعود الجارالله، ومدير المركز الإقليمي لمبادرة التعاون بين حلف شمال الأطلسي وإسطنبول محمد العريفان وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى البلاد- أشار إلى ان الفلسفة الكويتية في الدفاع لا تقوم على جانب التسليح والجانب الدفاعي فقط ولكن أيضا تستفيد وتستثمر علاقاتها مع دول الجوار والعالم ككل للحفاظ على سيادة الدولة.

 

وكشف عن مجموعة من مذكرات التفاهم في مجالات التعاون الأمني والدفاعي والتي سيتم إبرامها مع مجموعة من الدول سواء من الاتحاد الأوروبي أو حتى خارجه في المستقبل القريب، مشيرا إلى عدم وجود صفقات سلاح جديدة في الوقت الحالي ولكن توجد نقاشات بخصوص العقود القادمة.

 

وردا على سؤال حول موعد تسليم الدفعة القادمة من طائرات اليوروفايتر، أوضح أن الطرفين ملتزمان بجدول زمني محدد والدفعة القادمة من طائرات اليوروفايتر ستصل مستقبلا، وسيتم ترتيب بعض الأمور اللوجستية ما بين الطرفين.

 

وعما إذا تعاقدت الكويت مع أي دولة لتطوير منظومتها البحرية، قال: «لم يتم التعاقد، ولكن هناك إجراءات تتم حاليا لرفع الجهوزية القتالية للقوة البحرية من خلال الأطر القانونية المعمول بها بالدولة».

من جهتها، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد آن كويستينن يحتفل «فريق أوروبا» في الكويت – والذي يتكون من بعثة الاتحاد الأوروبي و16 سفارة للدول الأعضاء في الاتحاد – بشهر أوروبا في الكويت من خلال العديد من الأنشطة، منها الاحتفال بالتوسع الأكبر للاتحاد الأوروبي ونتيجة لهذا التوسع في عام 2004، ارتفع عدد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من 15 إلى 25، وعدد اللغات الرسمية من 11 إلى 21، في حين زاد عدد سكان الكتلة بمقدار 75 مليون نسمة.

 

وتابعت: بالنسبة لمعظم الدول المنضمة، كانت عضوية الاتحاد الأوروبي تعني العودة إلى مكانها الصحيح، كمواطنين كاملي العضوية في أوروبا، مع الأخذ في الاعتبار أنه على الرغم من سنوات الحكم الشمولي، إلا أنهم لم يتوقفوا أبدا عن الاعتقاد بأنهم ينتمون إلى أوروبا القائمة على الديموقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان واقتصاد السوق. وبالنسبة للدول الشيوعية السابقة، كان ذلك أيضا وسيلة لاستعادة حريتها وكرامتها، التي حرموا منها لما يقرب من 50 عاما.

 

وأوضحت ان هذا الحدث كان فرصة فريدة لأوروبا، لمواصلة توحيد القارة المقسمة وتوسيع مشروع السلام، وهو السبب الأساسي لوجود الاتحاد الأوروبي، على جزء كبير من القارة، على أساس نفس مجموعة القيم: الديموقراطية، سيادة القانون، واحترام الحريات والحقوق الأساسية.

 

وزادت: لم تكن مجرد ولادة اتحاد أكبر، لقد كانت ولادة حقبة جديدة، فلقد شهد الأوروبيون في الدول الأعضاء الجديدة آنذاك تحول بلدانهم. وازدهار اقتصاداتها تضاعف إنتاجها. وأوضحت ان أوروبا، وبانضمام 10 أعضاء جدد، حققت معجزة اقتصادية حقيقية حيث تمتع الناس والشركات في جميع أنحاء أوروبا بفرص جديدة للدراسة والعمل والتصدير والاستثمار، مما لا شك أن توسعة 2004 هي بالفعل واحدة من أكبر قصص نجاح الاتحاد الأوروبي.

 

السفير التشيكي: الكويت شريك سياسي مهم بالمنطقة

 

قال سفير جمهورية التشيك لدى البلاد ياروسلاف سيرو ان الكويت تعتبر شريكا سياسيا مهما في المنطقة بالنسبة للجمهورية التشيكية وكذلك للاتحاد الأوروبي برمته، ونتقاسم معها عددا من الاهتمامات والأهداف الدولية الرئيسية.

 

وأضاف في كلمته التي ألقاها خلال الحفل أن بلاده تؤيد بشكل كامل التعاون الوثيق بين الاتحاد الأوروبي والكويت ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، لافتا إلى أن الديناميكيات الإيجابية في منطقة الخليج تمثل فرصة لإقامة علاقات مؤسسية أوثق بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.

 

وأكد على أهمية التعاون الاستراتيجي بين حلف شمال الأطلسي ودولة الكويت، باعتبار الكويت شريكا أساسيا في تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين في منطقة الخليج، لافتا إلى أن الكويت انضمت إلى مبادرة اسطنبول للتعاون عام 2004، ومنذ ذلك الحين تبنت دورا فاعلا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. منذ عام 2017، تستضيف الكويت المركز الإقليمي لحلف شمال الأطلسي.

زر الذهاب إلى الأعلى