شباب وتعليم

خلال ندوة جمعية الدراسات العليا.. د. محمد العتيبي: الجمعية تسعى لطرح الرؤى والحلول للنهوض جميع المؤسسات

افتتحت الجمعية الكويتية للدراسات العليا أولى ندواتها عن التعليم في المؤسسات التعليمية والأكاديمية، تحت عنوان «التعليم ما بعد كورونا.. الإيجابيات والسلبيات»، التي تأتي ضمن سلسلة ندوات ثقافية تقيمها، وقد حاضر فيها أمين سر رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية أستاذ تكنولوجيا التعليم في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. بدر نادر الخضري.

وفي البداية، رحَّب رئيس الجمعية الكويتية للدراسات العليا بالحضور وبمقدم الندوة د. بدر الخضري، وقال: ‏تسعدني وتشرفني دعوة أمين سر رابطة أعضاء هيئة تدريس كليات التعليم التطبيقي استاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية الاساسية د. بدر الخضري، الذي يعتبر أحد أبرز الأكاديميين المهتمين بالشأنين التعليمي والعام لحضوره معنا في الجمعية للحديث عن «التعليم ما بعد كورونا الإيجابيات والسلبيات»، تلك الجائحة التي اجتاحت العالم كله، وظهرت في وطننا الحبيب الكويت بنهاية فبراير عام 2020.

وأضاف: بفضل من الله ثم جهود وزارة الصحة وقيادييها ومسؤوليها والأطباء والمجتمع المدني والأساتذة والأكاديميين في نشر الوعي أصبحنا على وشك القضاء على هذا الوباء.

واختتم العتيبي قائلاً: نبدأ اليوم اولى ندواتنا مع قيمة وقامة أكاديمية وتربوية د. بدر الخضري، حيث تستمر الجمعية في استضافت الاساتذة والأكاديميين والكثير من الشخصيات المهتمة بالشانين الأكاديمي والتعليمي وكل ما يخص حَمَلة الماجستير والدكتوراه.

واكد العتيبي ان الجمعية حريصة على استقطاب اصحاب الرأي والخبرات والكفاءات للمشاركة في الحلول للنهوض بجميع المؤسسات، والخروج من أزمة «كورونا»، بأقل الآثار السلبية في المجتمع والطلبة بالمدارس والجامعات.
من جانبه، ألقى د. بدر الخضري خلال الندوة الضوء على أثر جائحة كورونا وتأثيرها في العالم اجمع، خاصة في مجال التعليم منذ ظهور الجائحة وانتشارها في فبراير عام 2020.

وقال الخضري إن الجائحة ظهرت بشكل فعلي في ديسمبر عام 2019 في الصين، الا انها انتشرت وظهرت في العالم اواخر فبراير 2020, مشيرا الى ان الجائحة ضربت مختلف مناحي الحياة ليس في الكويت فقط، وانما في العالم أجمع.

وأضاف الخضري ان كورونا أظهر اوجه الخلل وعدم استعدادات الكثير من المؤسسات في الدولة تحسبا لاي ظرف أو خطة طوارئ، ومن بينها وزارتا التربية والتعليم العالي، فكانت الأفضلية للمدارس الخاصة والجامعات الخاصة، والتي كانت لديها الإمكانات والخطط لاستمرار التعليم عن بعد، فكان لهم السبق في العودة إلى التعليم بشكل أسرع.

وذكر الخضري أن «كورونا» أثرت في التعليم بشكل مباشر في مختلف المراحل التعليمية.

وبيّن الخضري أن تأثير فيروس كورونا هو الأخطر في زماننا المعاصر.، لافتا إلى أنه تسبب في انقطاع أكثر من 1.6 مليار طفل وشاب عن التعليم في 161 بلداً، أي ما يقرب من 80% من الطلبة الملتحقين بالمدارس على مستوى العالم، وجلوسهم في المنازل خوفا من الإصابة بالفيروس، وما أعقبته من إجراءات باتخاذ قرار بالحظرين الجزئي والكلي أدى إلى العديد من السلبيات؛ منها الضغوط النفسية، والفاقد التعليمي، وغياب المهارات الحوارية والكتابة والقراءة والتفكير لدى الطلبة في مختلف المراحل التعليمية، بالإضافة إلى الظواهر السلبية بغياب القيم، والتنمُّر بين الطلبة بعضهم وبين بعض وغيرها من الظواهر التي ظهرت للعلن مع العودة بشكل تدريجي للحياة الطبيعية.

وأشار الخضري إلى أن من أبرز ايجابيات الجائحة التقرب والتلاحم بين أفرد الأسرة والمجتمع، بالإضافة إلى استغلال تكنولوجيا التعليم والمنصات التعليمية في التعليم عن بعد، واستخدام الكثير من البرامج الإلكترونية للعودة إلى الحياة اليومية واستمرار الأعمال في المصالح والجهات الحكومية على النحو المطلوب، وفي المدارس والجامعات عبر المنصات الإلكترونية في ظل استمرار الجائحة، لافتاً إلى استمرار نظام التعليم المدمج، حتى بعد القضاء على الجائحة التي كانت سبباً في استخدام التكنولوجيا لاستمرار الحياة.

وطالب الخضري المسؤولين عن وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والمهتمين بالشأنين التعليمي والاكاديمي بوضع خطة عاجلة لانقاذ التعليم والنهوض بالمؤسسات التعليمية.

واختتمت الندوة بفتح باب الاسئلة والمشاركة أمام الحضور.

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى