“دارك ويب”.. عالم خفي يدعم الجريمة ويتجاوز القانون!
في زوايا معتمة من الانترنت، يوجد عالم موازي يُعرف بـ”الإنترنت المظلم”، أو الـ”دارك ويب”، حيث تُخفى الهويات وتُباع الأسرار، وترتكب الجرائم، وآخرها ما حدث في مصر.
هذا الجزء من الإنترنت لا يمكن الوصول إليه عبر متصفحات الانترنت، أو محركات البحث التقليدية، بل يتطلب تقنيات وأدوات خاصة للولوج إليه، وعادة ما يتم استخدامها للهروب من القانون.
تأثير الدارك ويب على الجرائم
يُعتبر عالم “الإنترنت المظلم” ملاذاً للأنشطة غير القانونية، من تجارة المخدرات والأسلحة إلى الاحتيال، مروراً بتجارة الأعضاء وسرقة البيانات. وقد أصبحت الجرائم التي تحصل عبر هذا الجانب من الانترنت تجارة تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات، ما يشكل تحدياً كبيراً للأمن العالمي.
وفي الأيام الماضية، هزت جريمة مروعة الرأي العام المصري، بعد الكشف عن مقتل طفل في منطقة شبرا بالقاهرة، حيث تم العثور على أحشائه بجوار جثته.
وفقاً للتحقيقات، فإن المتهم ارتكب الجريمة بإيعاز من شخص آخر، تواصل معه عبر مواقع إلكترونية مشبوهة لتنفيذ الجريمة، وتشير التحقيقات إلى أنه كانت هناك نية لبيع الأعضاء مقابل الحصول على 5 ملايين جنيه.
التحديات الأمنية
وتُظهر هذه الجريمة استغلال الإنترنت المظلم في تسهيل الجرائم، وإخفاء الأدلة بغية الأهداف المادية. وتواجه السلطات تحديات كبيرة في مكافحة هذه الظواهر الإجرامية، حيث يصعب تتبع الأنشطة غير القانونية والتعامل معها بفعالية، بفضل تقنياتها الخفية، والتي لا يمكن الوصول إليها بسهولة.
بينما يرى البعض أن الـ”دارك ويب” مكان آمن لحماية الخصوصية وحرية التعبير، إلا أن النسبة الأكبر منه يستغل في أعمال مشبوهة، تتجاوز حدود الأخلاق والقانون.