دراسة: أطعمة حوض المتوسط تطيل العمر
أظهرت دراسة علمية حديثة أن النظام الغذائي لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط له فوائد صحية جمة وتأثيرات واضحة على الإدراك والشيخوخة، ومرتبط بطول العمر.
النظام الغذائي لهذه المنطقة عرف عبر دراسات عديدة امتدت لسنوات، على أنه مفيد للقلب، لكن الدراسة الجديدة أظهرت أن هذا النوع من الغذاء يدخل تغييرات إيجابية على بكتريا الأمعاء قد تقي من الشيوخة وتقلل من خطر الإصابة بأمراض مختلفة مثل السرطان والسكري.
وشملت الدراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة Gut أو “الأمعاء”، بيانات عن الميكروبيوم الهضمي (الكائنات المجهرية المتعايشة مع الإنسان)، لـ612 من كبار السن من مختلف الدول الأوروبية.
تم وضع نصف هؤلاء الأشخاص تقريبا، في نظام غذائي متوسطي لمدة عام، في حين تناول بقية المشاركين وجباتهم الغذائية المعتادة لذات الفترة.
بعد انتهاء فترة الـ 12 شهرا، وجدت الدراسة أن المشاركين الذين تناولوا أطعمة البحر الأبيض المتوسط لديهم تنوع بكتيري أكبر في أمعائهم، مقارنة بالمشاركين الآخرين.
وقلل النظام الغذائي المتوسطي من إنتاج مؤشرات الالتهابات التي قد تسبب الضرر، بما في ذلك إنترليوكين -17.
وربطت الدراسة أيضا بين تناول الغذاء المتوسطي ونمو بكتيريا الأمعاء المرتبطة بوظيفة المخ والذاكرة، وإبطاء التعب، ما يعني مساعدة كبار السن على الحفاظ على استقلاليتهم لفترة أطول.
تنضم هذه النتائج إلى مجموعة كبيرة من الأبحاث التي تبرز الفوائد الصحية المحتملة للنظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط، ومنها مؤشر كتلة جسم صحي، وقوة العظام، وخفض نسبة الكوليسترول في الدم، وخفض خطر الإصابة بمرض السكري، ومحاربة الاكتئاب وغيرها من الفوائد الصحية.