دراسة: استخدام النساء للمضادات الحيوية في سن الخمسين قد يصيبهن بألزهايمر
توصلت دراسة جديدة إلى أن استخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة يمكن أن يضر بأدمغة النساء في منتصف العمر، بل ويزيد من خطر إصابتهن بمرض ألزهايمر.
ووفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بجمع الدراسة بيانات عن أكثر من 14 ألف امرأة شاركن في دراسة أخرى كبرى تبحث في صحة الممرضات، أجريت في الفترة من عام 2009 وحتى عام 2018.
وتم إجراء استطلاع رأي للنساء كل عامين، جرى فيه سؤالهن عن الأدوية التي قمن بتناولها كل فترة ومدة تناولها، قبل إجراء اختبارات معرفية لهن كل عامين.
وفي هذه الاختبارات، تم قياس سرعة معالجتهن للمعلومات وكفاءة عمل المخ لديهن وشدة الانتباه وسعة الذاكرة.
ووجد الباحثون التابعون لجامعة هارفارد في ماساتشوستس، وجامعة راش في شيكاغو، أن النساء اللواتي تناولن المضادات الحيوية لمدة شهرين متتاليين على الأقل خلال الخمسينات من العمر سجلن نتائج أسوأ باستمرار في الاختبارات المعرفية.
وكتب الفريق في نتائج الدراسة أن استخدام النساء للمضادات الحيوية في سن الخمسين يزيد من عمر أدمغتهن بمقدار 3 أو 4 سنوات تقريباً مقارنة بأقرانهن.
وأقر الفريق بأنه لم يستطع تحديد السبب الدقيق لأحداث المضادات الحيوية لهذا التأثير المرعب على الدماغ، لكنهم أشاروا إلى أن هناك سبباً محتملاً هو تأثير المضادات الحيوية على ميكروبيوم الأمعاء (مجتمع البكتيريا في الأمعاء)، حيث يمكن للأدوية أن تقتلها، الأمر الذي قد يزيد من مستويات الالتهاب في الجسم، ويؤثر في النهاية على الدماغ، حيث يُعدّ الالتهاب عاملاً رئيسياً في تطور مرض ألزهايمر.
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «بلوس» العلمية.
ويصيب مرض ألزهايمر نحو ثلاثين مليون شخص على الأقلّ في العالم، وفق «منظمة الصحة العالمية».