دراسة: البدينات اقل عرضة للوفاة بأمراض القلب!
وجدت دراسة أن النساء اللواتي لديهن مستويات أعلى من الدهون في الجسم أقل عرضة للوفاة من أمراض القلب مقارنة بالنساء اللائي لديهن نسبة دهون أقل، بغض النظر عن حجم الكتلة العضلية لديهن.
وحلل خبراء من كاليفورنيا البيانات الصحية لما يقرب من 11500 من البالغين في الولايات المتحدة لاستكشاف تأثير دهون الجسم وكتلة العضلات على نتائج أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجدوا أن النساء اللواتي لديهن نسبة عالية من الدهون في الجسم وكتلة عضلية عالية أقل عرضة للوفاة بأمراض القلب بنسبة 42% مقارنة بالنساء ذوات الدهون المنخفضة في الجسم وانخفاض الكتلة العضلية.
ومع ذلك، قالوا إن الكتلة العضلية العالية لا يبدو أنها تمنح أي حماية إضافية بين الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الدهون في الجسم.
وأجريت الدراسة من قبل أخصائية الغدد الصماء بريثي سريكانثان من جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس وزملائها.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: “ترتبط الكتلة العضلية المرتفعة بانخفاض أمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات لدى الرجال والنساء”.
“ومع ذلك، في النساء، يبدو أن ارتفاع الدهون، بغض النظر عن مستوى كتلة العضلات، يرتبط بانخفاض مخاطر الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية. وهذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية كتلة العضلات لدى الرجال والنساء الأصحاء للوقاية من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مع الإشارة إلى ازدواج الشكل الجنسي فيما يتعلق بمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بكتلة الدهون”.
وحللت البروفيسورة سريكانثان وزملاؤها، في دراستهم، البيانات المتعلقة بتكوين الجسم وأمراض القلب والأوعية الدموية بين 11463 بالغا تزيد أعمارهم عن 20 عاما.
وجمعت هذه المعلومات كجزء من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية بالولايات المتحدة 1999-2004.
وقام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات بناء على تكوين أجسامهم، على وجه التحديد انخفاض الدهون في الجسم وانخفاض كتلة العضلات وانخفاض الدهون وارتفاع العضلات وارتفاع الدهون وانخفاض العضلات وارتفاع العضلات وارتفاع الدهون.
ولكل مجموعة، قام الفريق بعد ذلك بحساب معدل الوفيات من أمراض القلب.
ووجدت البروفيسورة سريكانثان وفريقها أن معدل الوفيات المرتبطة بأمراض القلب لدى النساء اللواتي يعانين من ارتفاع الدهون في الجسم وكتلة العضلات كان أقل بنسبة 42% مقارنة بالنساء اللائي يعانين من انخفاض الدهون في الجسم وانخفاض كتلة العضلات.
ومع ذلك، قال الباحثون، إن النساء اللواتي لديهن كتلة عضلية عالية وانخفاض الدهون في الجسم لا يبدو أنهن أكثر حماية من الموت المرتبط بأمراض القلب من أولئك اللاتي يعانين من انخفاض الدهون في الجسم وانخفاض كتلة العضلات.
وفي المقابل، بين الرجال، أسفرت النتائج عن نتائج مختلفة، كما وجد الفريق. في حين أن الكتلة العضلية المرتفعة والدهون العالية في الجسم قللت من خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 26% مقارنة مع أولئك الذين لديهم كتلة عضلية منخفضة ودهون منخفضة، فإن وجود كتلة عضلية عالية ودهون منخفضة في الجسم يقلل من خطر الوفاة بنسبة 60%.
وخلص الباحثون إلى أن النتائج تظهر “الأهمية المحتملة للنصائح لزيادة كتلة العضلات لدى النساء”.
وأضافوا: “هذا يختلف عن التركيز الحالي على فقدان الوزن في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وبالتالي فإن طرق تحقيق مثل هذا التغيير في تكوين الجسم عمليا تحتاج إلى مزيد من التقييم”.
وتم نشر النتائج الكاملة للدراسة في مجلة Journal of American Heart Association.