منوعات

دراسة: العزلة والجوع يؤثران في المراكز العميقة لـ الدماغ

مع فرض الحجر الذاتي للحد من انتشار فيروس كورونا حول العالم، تزايد الشعور بالملل أو الروتين لدى الكثيرين.

لكن أولئك الذين يعيشون بمفردهم يعانون من مشاعر أكثر “لؤما”، وهي الوحدة، حيث أن العزلة الإلزامية، بالنسبة للبعض، أصبحت متعبة للغاية بحيث لا يمكن تحملها.

وأفادت دراسة أجريت في جميع أنحاء الولايات المتحدة هذا الأسبوع، أن 53% من الأمريكيين قالوا إنهم شعروا بالوحدة أو العزلة خلال الأسبوع الماضي، لا سيما أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 29 و 30 إلى 49 عاما، وهي المجموعات التي تعيش بمفردها في الغالب.

وفي حين تلعب الصحة النفسية دورا مهما في كيفية تعامل الأفراد مع الوحدة، فقد توصل العلماء مؤخرا إلى الكشف عن أن دماغ الشخص الجائع يبدو مشابها بشكل مذهل لدماغ الشخص الوحيد.

وتعد الدراسة الجديدة التي أجراها الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، هي الأولى التي تظهر أن كلا من الوحدة والجوع يؤديان إلى مراكز عميقة في الدماغ البشري تثير مشاعر الرغبة والشغف.

ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الحاجة إلى التفاعل الاجتماعي أمر بدائي مثل الحاجة إلى تناول الطعام.

ويوضح فريق البحث الذي يضم علماء الأعصاب ليفيا توموفا وريبيكا ساكس: “الأمر الأكثر أهمية في هذه الورقة هو أنها طريقة للخروج من التجربة التي نعيشها والنظر إليها من خلال عدسة مختلفة”.

وباستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، قارن العلماء استجابات الدماغ في 40 متطوعا بالغا سليما بعد فترات حرمان مدتها 10 ساعات تجبرهم إما على الوحدة أو الجوع.

وأجري المسح الدماغي مباشرة بعد تجربة الجوع أو الوحدة، مع التركيز على منطقة الدماغ المتوسط ​​تسمى المادة السوداء، مع بث إشارات مرئية، مثل مشاهدة صور الطعام أو المعانقة، التي تهدف إلى إثارة الرغبة الشديدة.

وكشف المسح عن نشاط في المادة السوداء ما يشير إلى رغبة قوية تنتج عن إطلاق الدوبامين.

وقالت توموفا: “وجدنا أن منطقة الدماغ هذه استجابت على وجه التحديد للإشارات بعد الحرمان ولكن فقط للإشارات لما حرموا منه”.

وأشارت توموفا إلى أنها وفريقها، وضعوا نتائجهم للتحليل باستخدام الذكاء الصناعي لتتبع الأنماط العصبية بين الحالتين في الدماغ، والذي كشف “أنه يبدو أن هناك توقيعا عصبيا مشتركا أساسيا بينهما”.

 

 

المصدر: نيويورك بوست – روسيا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى