نظرا لأن عديدا من الأشخاص يواجهون احتمال أن يكونوا بمفردهم لقضاء العطلات، فإن العلم الجديد يوضح كيف يمكن للوحدة أن تساعد على الواقع في بناء هياكل في الدماغ مرتبطة بالخيال.
وأظهرت الدراسة بحسب “سي إن إن” أن الأشخاص الوحيدين كانوا أكثر عرضة لزيادة النشاط في مناطق الدماغ المرتبطة بالذكريات والتفكير في الآخرين والتخطيط المستقبلي.
وافترض الباحثون أن ما يسمى بشبكة الوضع الافتراضي في الدماغ، التي تشارك في الذاكرة والإدراك الاجتماعي، من المحتمل أن تخضع للتغييرات المتعلقة بالوحدة.
وأصبحت الروابط بين هذه المناطق أقوى وكان حجم المادة الرمادية أكبر منها لدى أولئك الذين لم يكونوا وحيدين.
وتركزت النتائج على الشبكة الافتراضية بصفتها الأكثر تأثرا بالعزلة والوحدة الملموسة.
وقبل انتشار الوباء بفترة طويلة، كان ينظر إلى الوحدة بشكل متزايد على أنها مصدر قلق للصحة العامة، بما يكفي لدرجة أن المملكة المتحدة عينت وزيرا للوحدة في 2018.
وأظهرت البيانات أن البالغين الوحيدين أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنحو 1.64 مرة، مقارنة بأولئك الذين لا يبلغون بأنفسهم عن الشعور بالوحدة، وفقا لمراجعة أجريت 2015 للدراسات العالمية.
ودفعت مثل تلك النتائج الباحثين إلى التمشيط من خلال صور الدماغ لـ 40 ألف شخص، تم سحبها جميعا من “بايوبانك” في المملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات واسعة النطاق تخزن المعلومات الطبية الحيوية من نحو 500 ألف بريطاني.