دراسة تحذر مشجعي الرياضة من الحماسة الزائدة!
كشفت دراسة ألمانية جديدة أن مشاهدة مباريات كرة القدم تمتلك تأثيرًا سلبيًا على القلب، ونصحت بالتخفيف من الحماس المبالغ فيه.
وكان الخبراء في المركز الطبي الجامعي بشليسفيج هولشتاين، ألمانيا فحصوا قلوب 52 رجلاً يتمتعون بصحة جيدة و18 مصابًا بأمراض القلب والأوعية الدموية أثناء متابعتهم المباريات التي أجريت خلال بطولة أمم أوروبا الأخيرة.
وتوصل الباحثون إلى أن المشاركين في البحث عانوا من زيادة في تصلب الشرايين، وهو عامل خطر رئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما عانى المشاركون أيضًا من ارتفاع ضغط الدم ووصول معدل ضربات القلب إلى مستويات خطيرة خلال المباريات الحاسمة، كما بقيت القراءات عالية لعدة ساعات بعد المباراة.
ويعتقد أن هذه الدراسة الجديدة هي واحدة من أولى الدراسات التي تتبع تغيرات القلب والأوعية الدموية أثناء متابعة المشجعين للمباراة.
وقال الباحثون في ورقتهم البحثية: “مشاهدة الأحداث الرياضية قد تؤثر على القلب والأوعية عن طريق رفع مستويات التوتر العاطفي، بالإضافة إلى زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بشكل ملحوظ، وبالمثل، كان تصلب الشرايين أعلى وظل مرتفعًا أيضًا”.
وتدعم هذه النتائج، الدراسات السابقة التي أظهرت أن الضغط الناجم عن مشاهدة وتشجيع فرق كرة القدم سواء المحلية أو الوطنية أثناء المنافسات الكبيرة، يمكن أن يكون له آثار قاسية.
وكان قد كشفت دراسة سابقة تعود لعام 2019 أن المشجعين كانوا أكثر عرضة بنسبة 29 % للإصابة بنوبة قلبية أو ذبحة صدرية أو سكتة دماغية في يوم المباراة، خاصةً في حال خسارة فريقهم.
ووجدت دراسة أخرى أجراها علماء إسبان زيادة دخول مشجعي كرة القدم إلى المستشفيات؛ بسبب حالات قلبية بنسبة 30 % إذا خسر فريقهم، وتنخفض الحالات بنفس المقدار في حالة الفوز.
وتبين أن الإثارة الناتجة عن اللعبة تؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الإجهاد “الكورتيزول”.
وفي النهاية، أوصى بعض الخبراء، المشجعين بمعانقة بعضهم البعض بشكل أكبر؛ لتخفيف الإجهاد، كما طالبوا الملاعب المستضيفة للمباريات إلى إطفاء الأنوار وتشغيل الموسيقى الهادئة لتهدئة أعصاب المشجعين.