دراسة تقارن بين ذاكرة النباتيين وآكلي اللحوم!
مع بداية الصيف، قد تتطلع إلى إقامة وليمة شواء مع أصدقائك وعائلتك. لكن دراسة جديدة قد تشجعك على اختيار البرغر النباتي والقريدس المشوي بدلا من النقانق المعتادة وبرغر اللحم البقري.
وكشف باحثون من جامعة Birkbeck أن اتباع نظام غذائي نباتي يمكن أن يعزز ذاكرتك.
وقال بينار سينغل، الذي قاد الدراسة: “يؤدي الالتزام بالنظام الغذائي القائم على النبات بدلا من النظام الغذائي القائم على اللحوم إلى تحسين الذاكرة اللفظية قصيرة المدى”.
ووجدت الدراسات السابقة روابط مختلفة بين النظام الغذائي والأداء البدني والعقلي.
وقال سينغل: “ترتبط النظم الغذائية المتوسطية (نسبة عالية من الفاكهة والخضروات) بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي وتحسين الأداء الإدراكي”. وفي الدراسة الجديدة، شرع الفريق في تقييم آثار النظام الغذائي على الذاكرة وجودة النوم.
وجنّدت مجموعة من 62 بالغا تتراوح أعمارهم بين 40 وما فوق، واستخدم الباحثون اختبار كاليفورنيا للتعلم اللفظي – أحد أكثر الاختبارات النفسية العصبية استخداما.
وفي الوقت نفسه، تم تقييم جودة نومهم من خلال مؤشر جودة النوم في بيتسبرغ – وهو استبيان ذاتي التقييم.
وأظهرت النتائج أن النظام الغذائي كان له تأثير كبير على الذاكرة، ولكن ليس على جودة النوم.
ومن المثير للاهتمام، أن النساء حصلن على نتائج أفضل بكثير من الرجال في كل مجموعة نظام غذائي باستثناء النباتيين.
ويقترح الباحثون أن هذا يرجع على الأرجح إلى حقيقة أن الإناث أكثر عرضة لاتباع نظام غذائي نباتي أكثر من الرجال.
ومع ذلك، لم يجد الباحثون أي صلة واضحة بين النظام الغذائي ونوعية النوم.
وكتب الباحثون في دراستهم المنشورة في Clinical Nutrition Open Science: “وجدت هذه الدراسة التجريبية أن هناك تأثيرا كبيرا لتفضيل الجنس للإناث على الذكور في الذاكرة العامة وتأثيرا هامشيا للنظام الغذائي على الذاكرة قصيرة المدى، حيث تُظهر النظم الغذائية النباتية أداء أفضل من الأنظمة الغذائية القائمة على الحيوانات”.
وفي حين أن سبب النتائج لا يزال غير واضح، فقد وجدت الدراسات السابقة روابط مختلفة بين النظام الغذائي والذاكرة.
على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2013 أن تراكم الحديد – الغني باللحوم الحمراء – يمكن أن يسبب ضررا مؤكسدا، والذي يكون الدماغ معرضا له بشكل خاص.
وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن أحماض أوميغا 3 الدهنية DHA، والتي يمكن العثور عليها في الأسماك، يمكن أن تحسن الذاكرة من خلال مساعدة الخلايا العصبية على التواصل مع بعضها البعض.
ويأمل الباحثون أن تقدم النتائج التي توصلوا إليها مزيدا من البحث للنظر في هذه الآليات بكثير من التفصيل.