دراسة تكشف المدة التي يعيشها “كورونا” على الأسطح وخارج جسم الإنسان !
يواصل فيروس كورونا القادم من الصين انتشاره في العالم مع تسجيل زيادة جديدة في عدد الإصابات والوفيات. وارتفعت حصيلة الوباء إلى نحو 3 آلاف حالة وفاة من أصل أكثر من 86 ألف إصابة في حوالى ستين بلدا، من بينها نحو 80 ألف إصابة و2870 وفاة في الصين وحدها.
وبالتزامن مع تفشي الفيروس واتساع رقعة الإصابة يواصل العلماء والباحثون الدراسات من أجل القضاء على كورونا. ويحاول مسئولو الصحة في الولايات المتحدة وضع تقييم للمدة التي يمكن أن يعيشها الفيروس على الأسطح لفهم خطر انتقال العدوى بشكل أفضل.
ويمكن أن تأتي الإصابة من كورونا المستجد من شخص لآخر عن طريق السعال أو العطس أو أن تأتي الإصابة عن طريق لمس سطح أو جسم ملوث بالفيروس ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.
ولكن ما هي المدة التي يمكن لفيروس كورونا الجديد البقاء فيها على قيد الحياة على الأسطح وخارج جسم الإنسان؟.
وقالت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية إنه وفقا للباحثين الذين يدرسون حالات تفشي الفيروس في الماضي، فإنه يمكن لفيروس كورونا الجديد البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى 9 أيام على الأسطح غير الحية. وأضافت أن ذلك يحدث إذا ثبت أن “كوفيد – 19” مرن مثل السلالات السابقة للفيروس.
ونُشرت في مجلة “العدوى في المستشفيات” التي تهتم بالرعاية الصحية، دراسة استقصائية خلصت إلى أن البئيات الباردة منخفضة الرطوبة مثالية للمرض.
وشملت الدراسة تحليل نحو 22 بحث سابق أجري على سلسلة فيروسات كورونا المماثلة، بما في ذلك متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد “سارس” ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية “ميرس”.
وفيما يتعلق بالمدة التي قد يظل فيها فيروس كورونا الجديد نشطا على المواد، نقلت الصحيفة عن مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، روبرت ريدفيلد قوله إنه “بالنسبة إلى النحاس والصلب فمن الطبيعي، إلى حد كبير، أن يظل نشطا لحوالي ساعتين، لكنني سأقول إنه على الأسطح الأخرى، مثل الكرتون أو البلاستيك، فإن الأمر سيطول أكثر”.
بدوره، قال أستاذ علم الأوبئة والطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، تيموثي بروير إن “الرسالة المهمة هي أن نسبة انتقال الفيروس بواسطة الأسطح المختلفة ربما تكون أقل بكثير من انتقالها عبر الجهاز التنفسي. وفي المجتمع، من المحتمل أن هذه الفيروسات لا تعيش لفترة طويلة على الأسطح”.
