دراسة تكشف انتشار مرض السرطان خلال العصور الوسطى
يعود أقرب وصف لمرض السرطان إلى بردية مصرية قديمة، وبالعودة بالزمن إلى الوراء، يبدو أنه حتى الديناصورات قد عانت شكلا من أشكال المرض. ولكن كان يعتقد منذ فترة طويلة أن السرطان أصبح مرضا شائعا فقط خلال القرنين الماضيين أو نحو ذلك.
ويعود السبب جزئيا إلى زيادة متوسط العمر المتوقع، وعادات مثل التدخين، والتعرض للمواد الكيميائية المسببة للأورام بعد الثورة الصناعية.
ومع ذلك، فقد أشار بحث جديد نشر في مجلة “السرطان” عن الهياكل العظمية في العصور الوسطى، إلى أن السرطان كان أكثر انتشارا مما كان يعتقد سابقا، رغم أنه لا يزال أقل شيوعا مما هو عليه اليوم.
وفي أول دراسة من نوعها، حلل باحثون من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة 143 هيكلا عظميا من ستة مقابر في منطقة كامبريدج يعود تاريخها إلى ما بين القرنين السادس والـ16 الميلادي.
وبهدف الكشف عن الآفات الخبيثة، ركز الفريق بحسب “سي إن إن” على ثلاث مناطق من المرجح أن تحتوي على نمو خبيث ثانوي لدى الأشخاص المصابين بالسرطان، وهي العمود الفقري، والحوض، وعظام الفخذ.
وقام العلماء بفحص العظام بصريا واستخدموا تقنية التصوير الشعاعي والتصوير المقطعي المحوسب.
ووجد الفريق أن نسبة 3.5 في المائة من الأفراد أظهروا دليلا على الإصابة بالسرطان النقيلي، أي عندما ينتشر الورم الخبيث إلى جزء مختلف من الجسم من حيث بدأ.