تكنولوجيا

دراسة تكشف لغز القوى الخفية وراء قمم الجبال على سطح الأرض !

كشفت دراسة جديدة أن القوى التكتونية تحت الجبال – بدلا من أي عوامل تعرية وتآكل في الأعلى – تتحكم في حجمها الكبير.

وعندما تتحرك الصفائح التكتونية نحو بعضها البعض، يتم دفع واحدة من الألواح إلى أسفل في عباءة الأرض؛ وعندما تنحني الصفائح، تظهر سلاسل الجبال لاحقا على السطح. ويدور السؤال الكبير حول ما إذا كان هذا هو المحرك الأساسي وراء ارتفاع الجبل، أو ما إذا التلف الناتج عن المناخ يلعبان دورا أكثر أهمية.

وهناك عامل ثالث قيد التشغيل، يسمى isostasy – وهي عملية تحافظ على “تعويم” الجبال فوق العباءة الحارة والناعمة – ولكن يُعتقد أن هذا أقل أهمية، ويدفعه جزئيا العاملان الآخران.

وحلل العلماء قوة حدود صفيحة معينة ونمذجة القوى المختلفة، التي ستعمل على الصفائح التكتونية، جزئيا باستخدام قياسات تدفق الحرارة بالقرب من السطح كبديل لطاقة الاحتكاك الكامنة.

وبمقارنة هذه النماذج مع المرتفعات الفعلية لسلسلة الجبال في الهيمالايا، والأنديز وسومطرة واليابان، خلص الفريق إلى أنه في الجبال التي ما تزال تنمو بنشاط، يظل الارتفاع والوزن متوازنين مع القوى أسفل الأرض الضخمة تحتها.

وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة حديثا: “يمكن لعمليات التآكل تعديل تضاريس الجبال وإحداث صدع نشط على النحو الذي اقترحته النماذج العددية للتفاعلات التكتونية المناخية. ومع ذلك، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن التآكل غير قادر على تجاوز العمليات التكتونية، والتساوي في التوازن، التي تبقي الهوامش المتقاربة قريبة من توازن القوة، لأن اللوحة العلوية ضعيفة بشكل فعال”.

ويشبهها الباحثون بوضع يديك تحت مفرش المائدة، ثم تحريكها معا – طيات القماش التي ترتفع في المنتصف هي الجبال، واحتكاك القماش الذي يتحرك ببطء مرة أخرى عبر يديك هو النشاط التكتوني.

ولفهم النتائج الجديدة، سيحتاج الجيولوجيون إلى إعادة تقييم أفكارهم حول قوة قشرة الأرض في المناطق الجبلية.

ويجب أن يؤدي المزيد من البحث إلى مزيد من الإجابات، وفكرة أفضل عن كيفية التحكم في ارتفاع سلسلة الجبال حول العالم. وفي الوقت الحالي، تمنح الدراسة الجديدة الجيولوجيين طريقة جديدة للتفكير حول القوى الموجودة تحت القشرة التي تؤثر على سلاسل الجبال المهيبة التي نراها منتشرة عبر سطح كوكبنا.

وكتب الباحثون في دراستهم: “نستنتج أن الاختلافات الزمنية في ارتفاع الجبل تعكس تغيرات طويلة المدى في توازن القوة، لكنها ليست مؤشرا على تحكم مباشر في المناخ على ارتفاع الجبل”.

 

المصدر: روسيا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى