دراسة: تلوث الهواء يسبب الموت أكثر من التدخين

كشفت دراسة أن تلوث الهواء الخارجي يسلبنا نحو ثلاثة أعوام (2.9) في المتوسط من أعمارنا، أي ضعف التقديرات السابقة وأكثر من تدخين التبغ.

وبينت الدراسة التي نشرت في مجلة أبحاث القلب والأوعية الدموية، أن الرقم المذكور يزيد بنحو عشر مرات على فقدان متوسط العمر المتوقع الذي تتسبب فيه جميع أشكال العنف مجتمعة، بما في ذلك الحروب.

ووجد الباحثون أن عدد الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء يتجاوز عدد تلك التي يتسبب فيها التدخين.

واستخدم الباحثون آخر النماذج الإحصائية لحساب أعداد الوفيات وفقدان متوسط العمر المتوقع في عام 2015، ووجدوا أن تلوث الهواء مرتبط بوفاة 8.8 مليون شخص إضافي.

وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن استخدام التبغ مسؤول عن وفاة أكثر من 8.2 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.

ووفقا لـ “بي بي سي” هناك أكثر من سبعة ملايين وفاة نتيجة الاستخدام المباشر للسجائر والمنتجات المتنوعة.
إن التعرض للهواء الملوث يعرض الشخص لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنفسية. كما له تأثيرات أخرى عديدة في رفاهيتنا.

وقال توماس منزل البروفيسور في المركز الطبي التابع لجامعة ماينز وأحد مؤلفي الدراسة، في بيان “نعتقد أن نتائجنا تظهر أن ثمة وباء متفشيا بسبب تلوث الهواء”.

وأضاف “صانعو السياسات والعاملون في المجال الطبي ينبغي أن يولوا اهتماما أكبر بهذا. وخلال العقود الماضية، تم إيلاء اهتمام أقل بتلوث الجو مقارنة بالتدخين”.

ويرى منزل وزملاؤه أن متوسط العمر المتوقع يمكن أن يشهد تحسنا كبيرا من خلال تخفيض انبعاثات الوقود الأحفوري. وتشير تقديراتهم إلى أن متوسط العمر المتوقع سينمو سنويا على الأقل إذا تم تخفيض الانبعاثات المذكورة إلى الصفر.