منوعاتهاشتاقات بلس

دراسة توضح مدى تأثير نظام “الكيتو دايت” على صحة البشر

نظام “الكيتو دايت” هو نظام غذائي معتمد على تقليل تناول الكربوهيدرات وزيادة تناول الدهون الصحية. في هذا النظام، هناك بعض الأطعمة التي يتعين تجنبها تماماً. اذ تعتبر السكريات والمنتجات المحتوية على السكر من أهم الأطعمة الممنوعة، حيث أن تناول السكر يعطي إشارة لجسمك بأن يستخدم الكربوهيدرات كمصدر رئيسي للطاقة بدلاً من الدهون.

ومع ذلك، فإن تكديس البروتين والاستغناء عن الكربوهيدرات يمكن أن يكون لهما جانب سلبي خطير، وفقاً لدراسة جديدة؛ فقد أفاد باحثون في مجلة «Science Advances» العلمية الأميركية بأن الفئران التي تغذَّت على نوع معين من النظام الغذائي الكيتوني تراكمت لديها ما يسمى «الخلايا الهرمة» في أعضائها.

ويتراكم النوع نفسه من الخلايا في أجسامنا مع تقدُّمنا ​​في العمر، ويُمكن أن تُضعف هذه الخلايا وظائف الأنسجة. ولم تجد دراسة الباحثين أي زيادة في «الخلايا الهرمة» لدى الفئران التي أخذت فترات راحة منتظمة من نظام «الكيتو» الغذائي.

ولا تثبت النتائج أن الأنظمة الغذائية الكيتونية ضارة بالبشر على هذا النحو بالتأكيد، كما يشرح واي هونغ ويلسون تانغ، طبيب القلب في مركز «كليفلاند كلينك» الطبي الذي لم يشارك في الدراسة. لكنه يقول: «تمثل هذه الورقة إضافة مهمة» للبحث حول آثار النظام الغذائي الجانبية المحتملة، ويؤكد: «نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر حذراً»، وفق ما نقله موقع «ساينس» العلمي.

ولم يكن عالم الأورام ديفيد جيوس يبحث عن نتائج ضارة للنظام الغذائي الكيتوني. وبدلاً من ذلك، كان هو وزملاؤه في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس يدرسون تأثيرات النظام الغذائي على بروتين«p53»، وهو بروتين قوي لمكافحة السرطان.

ووجدت الدراسة أن نظام «الكيتو» يؤثر على مستويات «p53» الذي يُعدّ أحد أدواره «تنظيم الشيخوخة الخلوية»، وإخبار الخلايا المجهدة بالتوقف عن الانقسام قبل أن تسبب مشكلات. وعادةً ما يقوم الجهاز المناعي بإعدام الخلايا الهرمة، ولكن «عندما تستمر، فإنها تسبب الفوضى»، وتفرز جزيئات يمكن أن تسبب الالتهابات وغيرها من التأثيرات الضارة، وفق خيسوس جيل، خبير الشيخوخة الخلوية في «إمبريال كوليدج» أكبر جامعة بريطانية.

ووجد فريق الدراسة أن مستويات بروتين «p53» ارتفعت في الحيوانات التي تتبع النظام الغذائي الكيتوني، واكتشف العلماء أيضاً زيادة في الجزيئات الأخرى التي تشير إلى وجود خلايا هرمة، وما يبعث على الاطمئنان هو أنهم وجدوا أنه بعد توقف لمدة 3 أسابيع عن النظام الغذائي، عاد مستوى الخلايا الهرمة إلى طبيعته تقريباً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى