دراسة جديدة تكشف عن الملامح الجينية لأول أسرة معروفة للإنسان البدائي
د ب أ – قال باحثون إن أكبر دراسة جينية معروفة لإنسان نياندرتال (الإنسان البدائي) كشفت عن رؤى جديدة في تنظيمه الاجتماعي.
وحلل الباحثون الحمض النووي من 13 فردا من إنسان نياندرتال من كهفين في جبال ألتاي بجنوب سيبيريا، حسبما كشفت الدراسة التي نشرت في مجلة نيتشر.
وتم استخدام الكهوف من قبل إنسان نياندرتال كمعسكرات صيد، مع رصد رفات حيوانات مثل حيوان البيسون والحصان إلى جانب أدوات حجرية مميزة.
وقال ريتشارد روبرتس، أحد معدي الدراسة، إن بحثهم كشف عن مجموعة من حوالي 10 إلى 20 إنسانا نياندرتال عاشوا في سفوح ألتاي قبل حوالي 54 ألف عام.
وكان العديد منهم على صلة وثيقة ببعضهم البعض، بما في ذلك أب وابنته الصغيرة وزوج من الأقارب من الدرجة الثانية.
ووجد الباحثون أيضا أن التنوع الجيني لكروموسومات واي، التي تنتقل عبر خط الذكور، كان أقل من التنوع الجيني للحمض النووي للميتوكوندريا ، الذي ينتقل من الأمهات.
وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن 60% على الأقل من الإناث جئن من مجتمع آخر للانضمام إلى عائلات رفاقهن.
واحتل إنسان نياندرتال غرب أوراسيا من حوالي 430 ألفا إلى 40 ألف سنة مضت ويرتبط ارتباطا وثيقا بالإنسان المعاصر.
وقال روبرتس إن أول حفريات إنسان نياندرتال اكتشفت في أوروبا منذ أكثر من 160 عاما لكن لم يعرف سوى القليل عن حجم المجموعة أو التنظيم الاجتماعي لمجتمعات النياندرتال حتى الآن.
وأضاف: “دراستنا الجديدة هي الأولى التي تحلل الحمض النووي القديم من أسنان وعظام العديد من إنسان نياندرتال الذين عاشوا في نفس الوقت تقريبا”.
وتابع: “في السنوات الأخيرة، أظهرت خطوط متعددة من الأدلة أن إنسان نياندرتال امتلك مهارات فنية وقدرات معرفية وسلوكيات رمزية مثيرة للإعجاب مثل تلك التي كانت لدى أسلافنا القدماء من الإنسان العاقل”.